شهد حفل توقيع المجموعة القصصية "فرق توقيت" للقاص شريف عبد المجيد، والذي أقيم أمس بالمجلس الأعلي للثقافة ضمن ندوات "سلسلة إبداعات الشهرية"، نقاشًا حادًّا بين النقاد والكاتب، وكان محور النقاش يدور حول "الكتابة الذاتية أو الشخصية"، حيث أكد الكاتب والناقد "سمير عبد الفتاح" أن شريف عبد المجيد يكتب نفسه في مجموعته القصصية وذكر اسمه أكثر من مرتين. وأضاف عبد الفتاح قائلا: "أعتقد أن زمن السرديات الكبري أو الأفكار العالمية والرئيسية التي تخلد قد انتهت، وهذا يدل على وجود أزمة في الكتابة، فإذا حصرنا أكاديميا الأعمال الكبري سنجد أنها تراجعت تراجعا ملحوظا، أما بالنسبة للمجموعة فأرى أنها تنتمي إلى الكتابة الذاتية، وهي قرينة ببدايات الكتابة نلجأ إليها عندما نفتقد إلى التراث والموروث الكتابي. واعترض كاتب المجموعة "شريف عبد المجيد على وضع مجموعته داخل إطار الكتابة الذاتية أو الشخصية، مؤكدًا على أنه اعتمد على تقنيات حديثة في الكتابة، وعن ذكر اسمه أكثر من مرة في قصص المجموعة قال: "ليس بالضرورة أن شريف في المجموعة هو شريف القاص"، كما أكد أنه بنى مجموعته اعتمادًا على التحولات الكبرى، واللحظات الفارقة، معتمدًا على تقنية الزمن الذي يملك مفتاح التطور والتغيير. أدار الندوة الناقد والمترجم ربيع مفتاح، وشارك فيها النقاد د. فاتن حسين، صلاح السروي، عمر محفوظ، هاني السيسي، شوقي عبد الحميد.