أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنه تم التوصل إلى اتفاق لتسليم سلطة سجن "باجرام" إلى الحكومة الأفغانية، وذلك بعد أشهر من التأخير وتبادل الاتهامات بين المسئولين الأمريكيين والأفغان. ذكرت نيويورك تايمز أن سجن "باجرام" طالما كان رمزا للسلطة الأمريكية، بالإضافة إلى أنه كان سيئ السمعة خلال السنوات الأولى من الحرب الأفغانية كمكان لانتهاكات المحتجزين، الأمر الذي جعله مسئولون أفغان مسألة كرامة وطنية. ونقلت الصحيفة عن جورج ليتل-المتحدث باسم البنتاجون-، قوله أن الاتفاق تم التوصل إليه في كابول بعد جولة مكثفة من المناقشات هذا الأسبوع بين مسئولين أمريكان وأفغان على أن تجرى عملية النقل يوم الإثنين المقبل. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الاتفاق سيغلق فصلا قاسيا من توتر العلاقات بين أمريكا وحكومة الرئيس حامد كرزاي التي تراجعت في آخر لحظة هذا الشهر عن خطة لتوقيع اتفاق تسليم السجن عندما اعترض الرئيس كرزاي على عدة بنود في الاتفاق المقترح. وصرحت بأنه لم يقدم المسئولون الأمريكيون الكثير من التفاصيل حول شروط هذا الاتفاق الجديد، ولكن نقلت "نيويورك تايمز" عن مسئول دفاعي كبير قوله إن الأفغان قدموا "ضمانات خاصة" بعدم الإفراج عن المعتقلين الذين تعتبرهم الولاياتالمتحدة يشكلون "تهديدات أمنية مستمرة". وأضاف المسئول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الولاياتالمتحدة في المقابل ستكون قادرة على تقديم المشورة للمسئولين الأفغان في عملية تحديد السجناء الذين يتم الإفراج عنهم، في حين القرارات النهائية ستكون للحكومة الأفغانية. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أكبر مشكلة كانت تعرقل نقل تسليم السجن هي رغبة أمريكا في أن يكون لها حق الاعتراض حول السجناء الذين قد يتم الإفراج عنهم من سجن"باجرام"، والقلق من عودة هؤلاء المسلحين إلى القتال بعد الإفراج عنهم. ومن جانبه، أكد المتحدث باسم البنتاجون أن "عملية تسليم السجن ستتم بطريقة تضمن سلامة الشعب الأفغاني وقوات التحالف من خلال إبقاء الأفراد الخطيرين محتجزين بطريقة آمنة وإنسانية وفقا للقانون الأفغاني".