أطلقت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" بالتعاون مع المجلس القومى للسكان "الإستراتيجية الإعلامية لتمكين الأسرة المصرية"، اليوم. قال الدكتور عاطف الشيتاني، مقرر المجلس القومي للسكان، إن من أهم مداخل التنمية البشرية فيما يخص قضية السكان هو مدخل تمكين الاسرة حيث ان الاسرة لا زالت هي اهم مؤسسة اجتماعية فى تنشئة الاطفال حتي نهاية مرحلة الطفولة " 18 سنة" وان تدعيم وتمكين الاسرة يحمي المجتمع من مشكلات خطيرة تؤثر علي تماسك المجتمع وقدرته على التطور لمواكبة التحديات الاقتصادية المختلفة. وأضاف الشيتاني خلال الحفل أن قضية السكان في مصر ترتكز على ثلاثة محاور أساسية هي ضبط النمو السكاني والارتقاء بالخصائص السكانية وتقليل التفاوتات والتوزيع الجغرافي المتوازن. ومن جانبه قال فيليب دومال، ممثل اليونيسيف فى القاهرة، إن قضية تمكين الاسرة من القضايا الهامة التى يجب أن تهتم بها الحكومة المصرية، مؤكدًا دعم منظمة اليونيسيف للحكومة المصرية فى هذا المجال. واضاف دومال أن رجال الدين لديهم دور كبير فى القضاء على بعض سلبيات الموجودة فى المجتمع المصري. تجدر الإشارة إلى أن الإستراتيجية تنطلق من فرضية أن هناك ضعفا لرؤية إعلامية تساهم فى تعزيز ودعم كيان الأسرة فى لمجتمع، كما أن بعض الاتجاهات الإعلامية ساهمت فى بث قيم سلبية تنتقص من حق المرأة والطفل والأسرة، ولا تعبر عن الواقع، ولا تتفاعل مع مشكلاته بشكل حقيقى. وتسعى الإستراتيجية إلى تجاوز التعامل مع أفراد الأسرة، كل بمفرده وبمعزل عن باقى مكونات الوحدة الأساسية فى المجتمع وهى الأسرة، كما تسعى إلى تحديد مداخل إعلامية جديدة لمشاكل قديمة عانى منها المجتمع المصرى خلال عقود. وقد أنتجت هذه الإستراتيجية من خلال عملية تشاركية ساهم فيها خبراء فى مجالات الإعلام والتنمية الاجتماعية والسياسات، وتسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف هامة، وهى : صياغة وتطوير رسالة إعلامية تدعم تمكين الأسرة المصرية، بناء الوعى وتعزيز القدرات المهنية والمعرفية للإعلاميين والقائمين بالاتصال على مستوى الإعلام الجماهيرى، والإعلام الجديد، والاتصال المباشر، بناء وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الإعلامية والإعلاميين وبعضهم البعض.