أدى تمسك قيادات حزبي "الراية" بقيادة المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل، و"العمل" بقيادة اليساري المنقلب إلى التيار الإسلامي مجدي أحمد حسين بعلاقاتهم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى انشقاقات في صفوف تحالف "الوطن الحر" الانتخابي الذي يقوده القيادي السلفي المنشق عن حزب "النور" عماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن. كانت أحزاب إسلامية ''الشعب -الراية -الإصلاح -العمل -الفضيلة -التغيير'' قد أعلنت في مؤتمرٍ صحفيٍ مطلع الأسبوع الماضي الخروج من التحالف الانتخابي "الوطن" وتدشين تحالف ''الأمة'' السياسي والانتخابي، الأمر الذي تَحفَّظَ عليه أحزاب "الوطن -البناء والتنمية –الأصالة". بينما كشف قيادي داخل حزب "الوطن" السلفي رفض ذكر اسمه عن الأسباب الحقيقية لعدم إتمام تحالف "الوطن الحر" في تصريحات ل "البديل"، موضحًا أن تحالف الوطن حدد شروطًا منها مواجهة محاولات تطبيع النظام الحالي برئاسة الدكتور محمد مرسي ذي الخلفية الإخوانية مع إيران، الأمر الذي تحفظ عليه قيادات حزب العمل والقيادي الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل الذي تضمن برنامجه الانتخابي أثناء فترة ترشحه للانتخابات قبل الإطاحة به العمل على إعادة العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما رفضه قيادات حزب الوطن السلفي. وعلى الجانب الآخر أوضح رئيس حزب "العمل" مجدي أحمد حسين أن الاختلافات في سياسات التحالف الانتخابي "الوطن الحر" وراء خروج حزبي "العمل والراية" منه، بالإضافة إلى الاختلافات في تمثيل الأحزاب في القوائم؛ مما أدى إلى عدم إتمام هذا التحالف، مؤكدًا في تصريحات ل "البديل" أنهم أحرص على وحدة الصف الإسلامي، إلا أن تباين وجهات النظر هو الذي تسبب في ذلك الشقاق. عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ثالث أكبر قوى إسلامية في الشارع جمال سمك أكد في تصريحات ل "البديل" أنهم يسعون إلى تكوين تحالف موسع يضم العديد من الأحزاب الإسلامية، من بينها "الوطن والأصالة والتوحيد العربى"، إضافة إلى 12 ائتلافُا ثوريًّا، قائلاً "الإعلان عنه سيكون قريبًا.