أدان حزب الدستور بالإسكندرية الاعتداءات التي مارستها جماعة الإخوان المسلمين بالأمس على الصحفيين أمام مقر مكتب الإرشاد، معلنًا عن تضامنه الكامل مع الضحايا من صحفيين ونشطاء سياسيين الذين تظاهروا بشكل سلمي وتعرضوا للاعتداء بالضرب المبرح. واستنكر الحزب الاعتداءات السافرة من قبل ميليشيات غير نظامية تابعة لجماعة الإخوان -حسب ما ورد في البيان الصادر مساء اليوم- مطالبًا الجهات الأمنية المسئولة بالتدخل الفوري لمحاسبة المعتدين وفقاً للقانون. وأوضح الحزب أن السلوك الذي يرتكبه الإخوان المسلمين يدل على عدم احترامهم لأبسط الحقوق في التعبير السلمي عن الرأي من قبل النشطاء، وحق الإعلاميين والصحفيين والمصورين في أداء مهتمهم بحرية ودون تهديد، وفقًا لما تقضي به القوانين المحلية والعالمية. وطالب الحزب السلطات القضائية بالتحقيق العاجل في البلاغات التي تقدم بها عدد من الصحفيين ضد المعتدين عليهم من أعضاء ميليشيات الإخوان،خاصةوأن الوقائع مثبتة بالصوت والصورة، مستنكرًا في السياق نفسه تساهل وزارة الداخلية مع النمو الواضح في نفوذ ميلشيات تابعة لجماعات سياسية، وعلى رأسها جماعةالإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية. وحذر الدستور من الآثار الخطيرة لنمو تلك الظاهرة والتي من شأنها زيادة حالة الانهيار الأمني التي تعاني منها مصر منذ أن تولى الرئيس مرسي منصبه قبل نحو تسعة أشهر.