قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن رفض مصر لعرض التمويل الطارئ من صندوق النقد الدولي، هو محاولة واضحة للضغط عليه للموافقة على القرض الذي يجرى التفاوض عليه منذ عامين. وذكرت الصحيفة البريطانية أن صندوق النقد كان قد أعلن الاثنين الماضى أن مصر لديها خيار طلب تمويل طارئ من صندوق النقد الدولي لحين التوصل إلى اتفاق حول القرض، بينما رفضت الحكومة المصرية هذا الخيار، مشيرة أنها لا تزال ترغب في تأمين اتفاق قرض 4.8 مليار دولار. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله أن رفض مصر لتمويل طارئ هو محاولة "للضغط على الصندوق لمنح مصر القرض". ويعتقد بعض المحللين أن مصر "أكبر من أن تفشل"، وأن أهميتها الإستراتيجية في المنطقة قد تجبر واشنطن والعواصم الأوروبية للضغط على صندوق النقد الدولي إلى إعطائها القرض دون التمسك ببرنامج إصلاح فوري. لكن الدبلوماسي الغربي، الذي رفض الكشف عن هويته، اعتبر أن هذا الاعتقاد "غير واقعي"، قائلا إن "هذا لن ينجح. فهذا يبين سوء فهم عميق للكيفية التي يعمل بها صندوق النقد". وأكد أن "صندوق النقد عليه واجب ضمان أن القرض سيتم تسديده.. وهذا لن يحدث بواسطة البرنامج الاقتصادي الهش الذي قدمته القاهرة". يذكر أن محاولات القاهرة لتأمين القرض واجهت مشاكل وسط مخاوف من الصندوق بأن برنامج الحكومة المقترح للإصلاح الاقتصادي ليس قويا بما يكفي لوضع الاقتصاد المصري الذي يعاني من أزمة حادة على المسار الصحيح.