* قدرت تقارير صحفية ثروة القذافي بأنها تتراوح بين 80 و130 مليار دولار إعداد – محمد كساب : بدأت الدول الغربية بالتحرك نحو معاقبة نظام الزعيم الليبي، معمر القذافي، و أعلنت سويسرا عن اتخاذها أولى الخطوات بتجميد أمواله في مصارفها، حيث أكدت وزارة الخارجية السويسرية اليوم الخميس، أنها أمرت بتجميد أصول ثروات القذافي، وفقاً لما ذكرته شبكة سى إن إن الأمريكية .. فيما أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الدعوة لحملة توقيعات مليونية من أجل محاكمة القذافي لما ارتكبه من جرائم في حق الشعب الليبي. وكانت تقارير صحفية قد قدرت ثروات القذافي وأولاده بعدة مليارات من الدولارات، حيث قدرت تقارير أنها تصل إلى 82 مليار دولار، في حين قدرتها جهات أخرى بأنها تقدر بنحو 130 مليار دولار. وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن معمر القذافي، هو الزعيم العربي الثالث الذي يتم تجميد أصوله وموجوداته بعد الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، الذي قدرت ثروته بأنها تجاوزت خمسة مليارات دولار، لافتة إلى أن مسئولين بالحكومة السويسرية قالوا أن سويسرا جمدت “كل الأصول والموجودات المحتملة” له وللدوائر المحيطة به بالرئيس المخلوع حسنى مبارك. وأعلن هؤلاء المسئولون أن المحققين اكتشفوا عشرات الملايين من الدولارات في حسابات مصرفية في البلاد تخص حسنى مبارك، وعائلته وخمسة من أبرز رموزه، وذكرت مصادر أن الحسابات جرى تجميدها إلا أنها رفضت الإفصاح عن هوية أصحاب الحسابات. وقال أدريان سولبيرغر، متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية، إن الأموال المحجوزة تقدر بعدة عشرات الملايين من الفرنك السويسري. وفي الأثناء، من المنتظر أن يجري الرئيس الأمريكي محادثات مع كل من رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بهدف تنسيق العمل بشأن ليبيا، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني. وفى سياق متصل، قال راديو سوا الأمريكي أن المصارف النمساوية الرئيسية رفضت الكشف عن ما تردد حول وجود أموال للزعيم الليبي معمر القذافي وعائلته لديها محتمية بسرية الحسابات المصرفية، بينما كشفت تقارير صحفية بأن زوجة وابنة العقيد القذافي أمضيتا عدة أيام في فيينا الأسبوع الماضي. ويسود الاعتقاد بأن عائلة الزعيم الليبي تتردد على النمسا باستمرار ومنذ سنوات طويلة مستفيدة من حياد هذا البلد الأوروبي الصغير والأمن والسرية المصرفية والخدمات الأخرى التي تحصل عليها بسبب العلاقة الوطيدة التي تربط القذافي ونجله سيف الإسلام مع المسئولين النمساويين منذ أن درس سيف الإسلام العلوم التجارية والقانونية في أكاديمية بفيينا قبل حوالي 10 سنوات.