صدرت رواية "بين الماسة والفحام" للكاتب العراقي خالد ناصر عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة مارس 2013، وجاءت الرواية في 180 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف من تصميم الفنان أحمد طه. ونجح الكاتب فى بث الروح بالحياة "غافل" بطل الرواية العذبة، من خلال سرد جذاب ممتع وحكى رائق وبلغة حميمة لأبطال حقيقيين، لا يزالون يعيشون داخل فى اكرة الكاتب. تتقاطع هذه المشاهد البصرية مع تفاصيل كثيرة من حياة السارد، وجدنا هذا الصدق والتوتر الفني في تفاصيل الحرب المقدسة التي خاضها (غافل) التي تجسد لحظات المكابدة الموجوعة والموجعة حد الألم، وهذا يتجلى أكثر في عودته الثانية وقد وجد صديقه الحميم قد تزوج زوجته بعد أن احتسبوه من الشهداء، عاد كأنه يقبض الريح، ومن لم يحارب قد ربح كل شيء. ويمتلك الكاتب بنية سردية مكثفة متماسكة وقدرة على استلاب القارئ من خلال الحكى الإنساني الجذاب التي جسدتها حيرة الذات وقلقها الوجودي أمام هذا السؤال المهم: لمن نحارب؟ ولماذا حاربنا، وهل نحن حقًا الذين جنينا الثمار بعد الحرب؟! الكاتب العراقي خالد ناجي ناصر حاصل علي بكالوريوس أدب عربي من جامعة بغداد، وعضو اتحاد الكتّاب والأدباء، ونشر العديد من القصص والمقالات بالصحف والمجلات المحلية، وحاز على عدة جوائز محلية في مجال القصة القصيرة، وقدر صدر للكاتب من قبل: درب العرّافات، قصص، عن دار الشئون الثقافية العامة 2011، وما زال حيًا يُهزَم، قصص، عن دار الميثاق للنشر، بغداد 2012 Comment *