حذر الصحفيون المعتصمون بالمقر المؤقت بالمجلس الأعلى للصحافة بمبنى وكالة أنباء الشرق الأوسط ، والذى دخل يومه ال 30 على التوالى، من استغلال قضيتهم فى الدعاية الانتخابية لمجلس نقابة الصحفيين المزمع إجراؤها غداً الجمعة. وقالوا فى بيان لهم ظهر اليوم الخميس، إنهم يتفهمون ما يدار فى العملية الانتخابية من استغلال للقضايا المهنية من أجل حصد الأصوات، خاصة وأنهم يمثلون كتلة انتخابية كبيرة ستؤثر فى مسار الانتخابات، مؤكدين أنهم متماسكون ولن يسيروا وراء أى وعود دعائية مؤقتة، لاسيما أنها وعودا قد طرحت عليهم من قبل وتم رفضها بالإجماع. وأضاف البيان والذى جاء عقب اجتماع لهم دار فيه مناقشات موسعة حول العديد من الزملاء المرشحين، والذين سيمثلون المجلس القادم، واضعين فى عين الاعتبار اختيار الشخصيات التى تعهدت بحل الأزمة بمجرد انتهاء مارثون الانتخابات، مشيرين إلى أنهم لن تنطلى عليهم أى وعود من أى مرشح لا ترقى إلى مستوى حلول حقيقية للأزمة، خاصة أن بعضهم تقدم ببرامج لا يمكن أن ينفذها إلا أعضاء جديرون وقادرون على تحمل المسئولية لأنها تكليف وليست تشريف. وشدد المعتصمون على مواصلة اعتصامهم السلمى الذى بدأوه باعتصامهم المفتوح على مدار خمسة أشهر متواصلة مرورا بنقابة الصحفيين والشورى وانتهاءً بالمجلس الأعلى للصحافة، مؤكدين عدم فض اعتصامهم دون الحصول على قرار يتضمن مطالبهم المشروعة التى نادوا بها منذ أن بدأت الأزمة، والتى تمثلت فى التوزيع على الصحف القومية، وسداد التأمينات الاجتماعية، والرواتب المتأخرة لأكثر من عامين بعد توقف صحفهم عن الصدور، كما أوضحوا أنهم قد طرحوا حلولاَ عدة لم يستمع إليهم المعنيون بحل أزمتهم، وفضلوا صم آذانهم عن الاستماع والتجاهل والمماطلة. وأكدوا أن أزمتهم مهنية وليست سياسية، وأنهم لم يكونوا يوما منتمين لأى برنامج أو توجه سياسى فهم مارسوا مهنيتهم بعيدا عن أى مهاترات أو صراعات سياسية ، وكان صميم عملهم الدقة فى نقل الخبر دون تزييف أو تلوين . Comment *