طالب نحو 241 من السينمائيين و المثقفين بإلغاء الرقابة على المصنفات الفنية وتحويلها فقط لإدارة تقوم بالتصنيفات العمرية. وطالب الفنانون في بيان أصدروه اليوم بإلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية التابع لوزارة الثقافة تماما، سواء من حيث قراءة النصوص قبل التصوير لإجازتها، أو مشاهدة الأعمال بعد التصوير لحذف ما يتراءى للرقباء حذفه و تحويل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية إلى جهة متخصصة لتصنيف المشاهدة حسب العمر . ونشر هذه التصنيفات على الجماهير بحيث يصبح كل مشاهد رقيبا على ذاته ،وقال بيان السينمائيين والمثقفين إن المنع من المنبع في هذا الزمن تحد لقوانين الطبيعة التي جعلت ذلك مستحيلا، ولا يجوز أن يتعامل المجتمع مع أفراده على طريقة الأسرة التي يجب أن تمنع أبناءها من مشاهدة ما يضرهم . وأكد البيان إن التضييق الرقابي أدى إلى ظهور موجة ما يسمى “الأفلام المستقلة”، وهي التسمية التي تطلق على الأفلام التي يتم صناعتها خارج نطاق سيطرة الاستوديوهات ومقاييس السوق الرأسمالية التنافسية الصارمة في الغرب، بينما تطلق هذه التسمية هنا في مصر على الأفلام التي يتم صناعتها بطريقة “غير شرعية” بعيدًا عن عيون الرقابة وتصاريح وزارة الداخلية، وهو الأمر الذي نراه عبثيا ولا يتماشى مع روح العصر.. وأوضح البيان إن المسرح والسينما والتلفزيون مصادر مهمة للدخل القومي، يعمل فيها قطاع واسع من الأفراد، وتحقق دخلا قوميا عظيمًا يمكن أن يتضاعف في حالة رفع الرقابة على المصنفات وصايتها على هذه الفنون المرئية ذات التأثير العظيم، لكي ننافس على مستوى العالم، أسوة بما فعلته قبلنا الهند ونيجيريا. أبرز الموقعين على البيان عمرو سلامة وهاني خليفة ومنال الصيفي وكاملة أبو ذكري وخالد الحجر ومحمد العدل وعمرو محمود ياسين ونهى العمروسي وصفاء الطوخي و تامر حبيب وعمرو سمير عاطف ..و أكدت كلاً من الفنانة والمنتجة إسعاد يونس والمنتجة و المخرجة وماريان خوري تأييدهما الكامل للمطالب التي وردت في البيان.