اجتمعت القيادات النقابية بدول مختلفة من ايطاليا والصين والسودان وتركيا وخرجت بتوصيات حول رؤية العمال النقابي المشترك وتعزيزه في القارة الإفريقية الأيام القادمة ،جاء ذلك خلال فعاليات الملتقي الثالث لاتحاد نقابات عمال دول حوض النيل تحت عنوان ,"أفاق وأمال" بحضور وزير القوى العاملة ووزير الري ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر. أكد عيسى اسكندر رئيس اتحاد المصريين بالخارج :أن المصريين في الخارج يعززون بدورهم في إنعاش الاقتصاد المصري من خلال التحويلات معلنا عن أن الاتحاد نجح في تقنين أوضاع 10 الآلاف مصري في ايطاليا , مطالبا الشباب باللجوء الى الطرق الشرعية في العمل في إي دول بالخارج . كما أعلن عن اتفاقية بين مصر وايطاليا لتأهيل المصريين العاملين هناك , لتوفير فرص عمل حقيقية توفر الحياة الكريمة لكل عامل مصري. إما "عاطف وه" ممثل الاتحاد العام لنقابات عمال الصين فقال : أن رفاهية شعوبنا لا تتم إلا من خلال التنمية الشاملة , والصين هي اكبر شريك تجاري لإفريقيا وفي السنوات القليلة الماضية شهدت نموا سريعا حتى في ظل الأزمة المالية العالمية. وأكد أن هذا التعاون أفاد الشعوب الإفريقية، وخاصة وأن المشكلات التي تواجه الجانبين واحدة وهما حليفان منذ الماضي، ويعملان لمواجهة تلك التحديات.. وطالب بأن تكون الاتحادات النقابية عاملا في عملية السلام لان الطبقة العاملة هى الأكثر تأثرا في أوقات الحروب والأزمات، مؤكدا أن الصين تستطيع مساندة دول حوض النيل في حل الأزمات والشعوب في هذه المنطقة أن تعمل على النمو البشري من خلال توافر المياه والتي تعاني من ندرتها العديد من دول العالم. ومن جانبه أكد محمود أرسلان رئيس اتحاد عمال تركيا "حق إش"، أن الطبقة الوسطى في مصر تعد الأكثر استفادة من الثورة التي قامت في مصر. وأشار إلى أهمية تطوير التعاون بين تركيا ودول حوض النيل ومع جميع المنظمات الدولية، وخاصة في ظل الأزمات العالمية التي يواجهها العمال في إفريقيا أكثر من اي دولة أخري. وأكد استعداد بلاده لتعزيز العلاقات بين دول حوض النيل وتركيا , وخاصة وأن الاستثمارات التركية في مصر منتشرة بشكل كبير. ومن جانب أخر، أكد إبراهيم الغندور رئيس اتحاد عمال السودان أن منطقة حوض النيل من أغنى المناطق في افريقيا , حتى أصبحت هذه المنطقة محط أنظار رجال الأعمال، لأنها مستقبل البشرية نظرا لما فيها من ثروات غنية تمثل مخزونا ضخما , لو استخدم لأهل المنطقة لكفاهم. وأضاف الغندور أن العديد يعبثون بمستقبل القارة من خلال إشعال الفتن والحروب، الا ان الشراكة مع بعض الدول مثل الصين وتركيا يمثل نموذج للشراكة الحقيقية من أجل الشعوب، للوقوف ضد اي ابتزاز لدول الخارج . وأكد أنه في حالة استغلال الإمكانيات المتاحة تمكن من العيش الكريم لأهالي المنطقة ولكن ذلك يحتاج لإرادة سياسية، ومن خلال ثوابت وطنية وتكامل بين بلدان القارة ودول حوض النيل. وأشار، إلى أن هذا الملتقي يمثل الإرادة الشعبية للتكامل بين البلدان الإفريقية، مؤكدا أن اتحاد عمال السودان يوصي بدعم الروابط الاقتصادية بين دول الحوض ونبذ الخلافات واستبدالها بالتبادل التجاري والمعلوماتي حول الفيضانات والجفاف، ونحتاج لخطة بيئية تمنع الكوارث على رأسها التلوث , وكذلك نحتاج لنظرة متكاملة لكل الموارد المائية، مشيرا إلى أن التعاون يعد الأفضل ويمثل الفرصة الأعظم لحل الأزمات بعيدا عن النزاعات وخاصة في ظل النزاعات الخارجية التي تسعي لاشعال الفتن في المنطقة. وعلى جانب اخر أكد أحمد بهاء الدين رئيس قطاع النيل أن المنتدى الثالث أعظم رسالة لتنمية نهر النيل والاستفادة من مقدراته المهدرة من خلال مبادرات التعاون في إطار العمل المشترك لجني الخير والنماء لجميع دول المنطقة. وأضاف أن مصر سعت دائما لإقامة علاقات دائمة ورابطة لا تنفصل من اجل مصلحة المنطقة وتحقيق تنمية مستدامة وخلق ظروف ملائمة للتنمية والاستثمار. وأشار إلي دعم العلاقات بين مصر ودول حوض النيل مسئولية صناع القرار في مصر من خلال تنفيذ المشروعات الثنائية التنموية التي تحقق العائد السريع مثل حفر الآبار، والتدريب ورفع الكفاءات الفنية . مؤكدا على أن مثل هذه المؤتمرات تساعد في الخروج من أزمات دول الحوض , باعتبار أن النيل قاطرة التنمية ليعم الخير والرخاء لجميع دول القارة نظرا لما يتمتع به من تنوع طبيعي، يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، مؤكدا انه تم البدء في دفع هذه العلاقات ليصبح حوض النيل تكتلا اقتصاديا قويا قادرا على تحقيق الرفاهية للأجيال القادمة. أخبار مصر - متابعات - البديل رئيس اتحاد عمال السودان: هناك من يعبث بمستقبل قارة إفريقيا بإشعال الفتن والحروب