فى خطوة تصعيدية جديدة، أغلق متظاهرو بورسعيد المعتصمون منذ مساء أمس طريق شرق التفريعة بشكل كامل، فى اليوم الرابع للعصيان المدنى، مما أصابه بحالة من الشلل التام، ومنع العاملين من الوصول إلى الشركات. وجاء إغلاق الطريق من قبل المتظاهرين ببورفؤاد وبعض أهالى الشهداء ببورسعيد وألتراس"جرين إيجلز" النادى المصرى البورسعيدى منذ الصباح الباكر اليوم الأربعاء، حيث أوقفوا الميكروباصات والأتوبيسات المتوجهة لمنطقة شرق التفريعة ومنعوها من الدخول، ولم يسمحوا إلا بدخول سيارات المواد الغذائية ومستلزمات الإعاشة فقط وبدأ تكدس الشاحنات علي طريق ميناء شرق التفريعة. وأعلن العمال تضامنهم مع المتظاهرين فى الاعتصام وطالبوا بحقوق الشهداء والتصعيد حتى تحقيق مطالب أهالى بورسعيد. يذكر أن عددا من الأهالي بمدينة بور فؤاد بشرق بورسعيد، مساء أمس كانوا قد قطعوا الطريق المؤدي إلي التفريعة الشرقية للقنال، اعتراضا علي عدم استجابة مؤسسة الرئاسة لمطالب أهالي بورسعيد، وفي إطار العصيان المدني، حيث كانوا قد قاموا بإشعال إطارات السيارات علي جانبي الطريق في الاتجاهين بالمنطقة المواجهة لأكاديمية النقل البحري رافضين مرور أي شاحنات علي الطريق. وكان اللواء بحري أحمد نجيب شرف، رئيس هيئة موانئ بورسعيد، قد أخطر مساء أمس قيادات القوات المسلحة للتدخل لإنهاء قطع الطريق، لخطورة هذا الأمر على أهم وأكبر ميناء محورى فى مصر، مؤكدا أنه يؤثر أيضا على انتظام عمليات تغيير ورديات العمل للأفراد العاملين بالميناء، الذى يمكن أن يسبب خسائر بمئات الملايين من الدولارات مما يؤثر بالسلب على الاقتصاد القومى.