* جيلي والجيل التالي له فشل فشلا ذريعا وحاكم مصر يجب أن يكون شابا في الأربعين * ممر التنمية أمل مصر القادم .. وغياب أسامة الباز عن المشهد يسأل عنه مبارك كتبت – ثنية العتال: نصح العالم المصري الكبير الدكتور فاروق الباز بعدم الانخداع ببريق الشهرة .. داعيا الشباب إلى عدم التصويت لأي من الاسماء المطروحة للرئاسة كعمرو موسى وزويل و البرادعي بناء على شهرته ولكن على برنامجه ..ونفى تماما نيته الترشح للرئاسة مطالبا كل جيله أن يتنحي ويترك الفرصة للشباب وقال ” أنا من نفس جيل مبارك والجيل من 65 سنه إلي 85 سنه فشل فشلا ذريعا و الجيل التالي لنا من 45 سنه إلي 65 سنه هم أسوأ منا علي الأقل نحن كان لدينا تعليم وأساتذة أفضل منهم” وأضاف أنا أري أن البلد لابد أن تدار من شباب بعيدا عن هذين الجيلين وأن يديرها شاب محترم في الأربعينات” وكانت الندوة قد شهدت هجوما على الدكتور فاروق الباز من جانب الشباب عندما أثنى الباز علي شفيق وقال له الشباب أن شفيق من بقايا عصر مبارك البائد و لعب دور سيء ضد الثورة وهنا انزعج الباز وانهي المؤتمر الصحفي ورحل سريعا وقال الباز في بداية المؤتمر أنه قادم مباشرة إلي النقابة من اجتماع هام مع الحكومة لتمويل ممر التنمية واثني علي اللواء احمد شفيق مؤكدا أننا كنا نحتاج رئيس وزراء مثله في تلك المرحلة الحرجة و أثارت تلك العبارات غضب الشباب وسألته شابه من شباب 25 يناير كيف تعول علي حكومة شفيق في تمويل مشروعك وهي حكومة مؤقتة وغير شرعية ولا تحظي بقبول من الشارع؟ وقال الباز إن كل الثورات التي حدثت العالم أعقبتها فترة قلق وهلع في المجتمع وهنا يأتي دورنا أن نختار إذا كان سنتعاطي مع هذا الهلع والقلق فتخرب البلد أم ندرك إن هذا الوضع يحتاج إلي الحكمة والتهدئة ولابد للإعلام أن يلعب دور في موضوع الاعتصامات والإضرابات و”ميولعش فيها” لكي نترك للحكومة فرصة تعمل و سأله أحد الشباب بلهجة حادة هل معني كلامك عن التهدئة أنك ضد الاعتصامات الفئوية فأجاب أن الناس لديها مطالب ومعظم هذه المطالب قد يكون لديهم حق فيها ولكن إذا أردنا رفع المرتبات فلابد من زيادة الإنتاج والدفع بعجلة العمل. وخلال المؤتمر حذر الباز من استمرار الاعتداء علي الأرض الزراعية لأن ذلك سيؤدي في خلال 183 سنه إلي اختفاء الأراضي الزراعية علي الإطلاق فلا يبني شبر واحد فوق أرض زراعية ونبدأ بالحكومة والمحافظة والبوليس. وأضاف أنه لابد إن تكون تلك الثورة انطلاقة جديدة للمستقبل وقال”إحنا مش أخيب من كوريا الجنوبية وماليزيا ولابد أن يفهم الشباب أن الشهادة التي لديه معناها فقط أنك قد تخطيت مرحلة أن يعلمك أحد ومن لحظة الحصول عليها لابد أن تبدأ بتعليم نفسك ، شباب مصر عملوا اللي إحنا معرفناش نعمله،إحنا جيل الفشل خربنا أنفسنا واعتمدنا علي المؤسسات ونسينا الفرد وعلي الشباب أن يغير من منهج الحياة لكي تكتمل الثورة العظيمة التي قام بها “. الباز أكد علي أن الأمل الوحيد لمصر هو في ممر التنمية واعتبر الوادي الجديد وسيناء حلول ثانوية لأن الوادي الجديد لن يستوعب أكثر من مليون ونصف وكذلك سيناء ولكن الممر سيفتح أفاق لأكثر من 20 مليون كما أن ممر التنمية سيعطي الحياة لمشروع توشكي. واقعة نقابة الصحفيين كان لها أثر في ندوة أقيمت للباز بعد ساعات من الأولي بنادي الجزيرة الرياضي فعندما سأل عن مدي مشروعية الحكومة الحالية رد أنا لا أسأل علي ذلك ولكن يحدده الشاب الذين قاموا بالثورة فهم أدري مني “وأضاف إن أهم انجازات الثورة إن الابتسامة عادت للمصريين بعد أن اختفت سنوات طويلة وأنه يريد أن يؤلف نشيدا مثل الثوار ولكن نشيده سيكون “اللي عايز يبني يبني فوق المبني ” وقال أنه يشعر بحزن شديد لأن علاقتنا بأفريقيا دفنت ونجمت عنها مشاكل في المياه فقديما كانت لنا زعامة وكلمة مسموعة بين الدول الإفريقية ولكن ما حدث أن الحرب في دارفور ولا نفعل شيئا والسودان يتم تقسيمها ولا نتدخل وأضاف أنه يتمني ان تدخل مصر في مرحلة تدرك فيها أهمية استعادة دورها وعلاقتها بدول افريقيا . وفي نهاية الندوة قال الباز أنه قد تحدث انتكاسة للثورة إذا نسيت الناس الشوارع التي توصل لميدان التحرير. وعندما سأله أحد أعضاء نادي الجزيرة عن سبب اختفاء اخية أسامة الباز من المشهد السياسي والاحداث فرد “أسأل رئيسك السابق عن السبب”.