أكد العالم المصري الدكتور فاروق الباز على عدم نيته الترشح لرئاسة الجمهورية قائلا: جيلي فشل فشلا ذريعا في تحقيق أي هدف لمصر أو العالم العربي وأنا كتبت ذلك عام 2006 وطالبت هذا الجيل كله بما فيه مبارك و"شلته" بالتنحي، بناء على إيه ارشح نفسي رئيس جمهورية، أنا سني 73 عاما ومصر تريد رئيسا في الأربعينات مؤكدا على ضرورة دراسة برنامج كل مرشح جيدا والإختيار على أساسه لا على أساس الميل العاطفي لشخصية المرشح. وطالب مدير أبحاث الفضاء ببوسطن بالولايات المتحدة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بنقابة الصحفيين الأحد شباب الثورة بالقيام بتوعية الفئات الغاضبة التي تنظم إضرابات وإعتصامات من أجل مطالب فئوية لأنه لا يمكن تنفيذ هذه المطالب كاملة الان وأنه لابد من زيادة الإنتاج حتى يمكن زيادة الأجور بشكل مرضي وأن المليارات التي سرقها النظام المخلوع لن تعود للشعب المصري في يوم وليلة. كما طالب القائمين على الإعلام بتهدئة المحتجين في هذه المرحلة التي يعاني فيها الشعب من حالة من القلق والهلع وهي حالة تعقب جميع الثورات في العالم مضيفا: الإعلام إما أن يزيد من هذه الحالة فيخرب البلد ويضيع امال الثورة أو يتعامل مع الوضع بحكمة حتى نتخطى هذه المرحلة فنحن قادرون على تغيير تاريخ مصر ورفع مكانتها عاليا وذلك بمساعدة الشباب لتحقيق ما فشل في تحقيقه جيلي والجيل الذي تلاه لأنه اتبع نفس سياساته. وأكد الباز أن من أهم الخطوات التي يجب أن نتخذها هي إصلاح التعليم ووأسلوب تربية الأولاد بشكل يجعلهم واثقين من أنفسهم قائلا: الشهادة الجامعية لها معنى واحد فقط وهو أنك كنت حتى هذا اليوم في حاجة لمن يمسك بيدك ويعلمك وأنك بدات مرحلة تعليم نفسك، وسبب فشل جيلنا هو إعتمادنا المطلق على المؤسسة ونسيان الفرد نفسه. وتحدث الباز عن مشروع "ممر التنمية" واصفا إياه بأنه يعطي الأمل لشباب مصر وأننا لسنا أقل من ماليزيا وغيرها من الدول التي بنت نفسها وقال أن تكلفة المشروع تقدر ب 24 مليار دولار اقترح أن يتم جمعها من خلال إنشاء شركة يتم بيع السهم فيها بجنيه واحد يشارك فيها جموع المصريين من جميع الفئات وإذا لم يكتمل المبلغ يتم فتح الباب للإستثمار العربي وإذا لم يكتمل نفتحه للإستثمار الأجنبي متوقعا جمع هذا المبلغ في فترة 6 أشهر بحيث يكون المشروع منفصلا عن الحكومة. ووصف الباز مشروع توشكى بأنه مشروع "خايب" لأنها بعيدة جدا عن الناس وليس هناك شبكة مواصلات أو مياه فيها. وقال الباز أن وزارة الزراعة المصرية بها أكبر علماء بالعالم وإذا منحوا الفرصة لإجراء الأبحاث العلمية سوف يجدون حلا لتوفير المياه من خلا زراعة القمح بنصف كمية المياه التي تستخدم الآن.