صرح الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، بأن الوزارة تعوِّل كثيرًا على المركز القومي للامتحانات لتفعيل دوره الحقيقي الذي ورد في اللائحة الإنشائية الخاصة به. وأضاف خلال اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بحضور الدكتور محمد رجب المشرف على المركز وأعضاء مجلس الإدارة وبعض قيادات الوزارة أن المركز هو نقطة الانطلاق والمدخل الحقيقي لإصلاح التعليم في مصر. وأشار غنيم إلى ضرورة التفرقة بين البحوث التي تجرى لمصلحة الوطن ونهضة التعليم، وتلك التي تجرى من أجل الحصول على الترقية فقط، لافتًا الى أن جميع البحوث يجب أن تهدف الى نهضة التعليم بصفة أساسية. وأشار إلى ضرورة فض الاشتباك بين الامتحانات والعملية التعليمية، قائلا: "إذا تحقق ذلك سوف نكون فائزين لأن الهدف لا ينبغي أن يكون امتحان الطالب". وأوضح غنيم أنه لابد من قيام أساتذة التربية بعمل تقويم بنائي متصل بالمعلومات والقيم والمهارات، مشددًا على ضرورة تحديد حجم المعلومات التي نريد توصيلها للطالب وحجم المهارات والقيم والسلوكيات. من جانبه، أكد الدكتور محمد رجب المشرف على المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي أنه في خلال الفترة من 1/1/2013 الى 31/1/2013 تم إنجاز بعض الأمور على رأسها عقد ندوة علمية لتنظيم علاقة المركز بالمجلس الوطني للتعليم، مشيرًا الى أن المركز معني بأن يكون الذراع العلمي لهذا المجلس. وأضاف رجب أنه قد تم تشكيل 8 لجان علمية وبحثية للتصدي لمجموعة من الموضوعات، وهذه اللجان مشكلة من 45 باحثًا وتهدف الى تنظيم علاقة المركز بعدة جهات مثل الأكاديمية المهنية للمعلمين ومشروع القياس والتطوير في التعليم العالي. وأفاد رجب بأن المركز يقوم في الوقت الحالي بإعداد اختبارات تشخيصية علاجية لضعف القراءة والكتابة عند طلاب المرحلة الابتدائية. وطالب رجب خلال الاجتماع ضرورة العمل على إصدار مجموعة من القرارات التنظيمية لمنع التداخل بين اختصاصات الأقسام بالمركز، مشيرًا إلى وجود خلل في هيكل الإدارات نتيجة للتداخل في الأعمال المنوطة بكل منها. Comment *