تباينت ردود أفعال الدبلوماسيين المصريين حول تولى السيناتور جون كيرى حقيبة الخارجية الأمريكية بعد تخلي هيلاري كلينتون طواعية عن تولي الوزارة في الفترة الثانية من ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فبعض الدبلوماسيين أوضح أن السياسة الخارجية الأمريكية لن تتغير وسيبقى الوضع على ما هو عليه مع احتمالية تغيير بسيط. قال السفير نبيل فهمي سفير مصر السابق فى واشنطن: "إن السياسة الخارجية الأمريكية تأثرت بانتخاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما اكثر من اختيار جون كيرى وزيرًا للخارجية، مؤكدًا أن السيناتور جون كيرى له خلفية فى العلاقات الخارجية وملف الشرق الأوسط، وقام بزيارة العديد من الدول العربية، مشيرًا إلى اعتقاده أن الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية ستؤثر بالطبع على السياسة الأمريكية تجاه المنطقة. وأشار فهمي إلى ضرورة توحيد الجهود العربية خلال الفترة القادمة من أجل ممارسة ضغوط على الولاياتالمتحدة فيما يخص القضايا العربية. ومن جانبه أكد السفير أمين شلبى، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، أن السياسة الخارجية الأمريكية تسير وفق الرئيس المنتخب ومن خلال برنامج حزبه تجاه القضايا المطروحة على الأجندة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه لن تطرأ تغيرات جذرية. وأضاف لكن في الوقت نفسه ستكون الفترة الثانية للرئيس الأمريكي ستكون أكثر جرأة فى تناول الموضوعات نظرًا لعدم انتخابه فترة أخرى. وأوضح السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق أن جون كيري سينفذ سياسة الإدارة الأمريكية المتحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين بعد توليه منصبه الجديد، موضحًا أن كيري على علاقة جيدة بالإخوان وكانت آخر زيارته لحزب الحرية والعدالة فى شهر ديسمبر من عام 2011. أضاف السفير حسين هريدي أن الولاياتالمتحدة سوف تراقب الوضع في مصر بعد الانتهاء من الاستفتاء على الدستور، وربما تغير من دعمها المباشر للإخوان وتستمع لآراء الشعب المصري مثل باقى دول العالم. وأشار هريدي إلى أن كيري سيكون لاعبًا مهمًا فعالاً ومؤثرًا داخل صنع القرار، ولكنه لن يكون الصانع الوحيد للقرار؛ لأن هناك مؤسسات تنفذ سياسات محددة. Comment *