غاب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن المعرض الدولي الذي دعا إليه مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة، لتوثيق إنجازات دار الإفتاء في العشر سنوات الأخيرة. وحضر الافتتاح الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والدكتور العبد رئيس جامعة الأزهر، والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة، والدكتور أحمد عمر هاشم، والإعلامي أحمد المسلماني، والدكتور عمرو خالد، والداعية معز مسعود، والداعية مصطفي حسني". من جانبه أشاد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة بدور الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، وجهوده كعالم ومفتي وكرجل دين مشيرا إلى أنه يمثل روح الإسلام شكلا ومعنا ومضمونا، موضحا أنه حول الدار إلى مؤسسة بعد أن كان دور دار الإفتاء دورا ثانويا، وتحول معه الدار إلى مرجعية للمسلمين وغير المسلمين في مصر وخارجها. وأضاف: أنه لم يكن يتخيل أن شيخا أزهريا يكون معنيا بحفظ التراث، خاصة فيما يتعلق بالأزهر حيث ضاع جزء كبير من تراثه، وفي هذا الضياع ضياع لجزء مهم من تراث الأمة وضميرها وتاريخها. وقال إنه متألم جدا لأن تفقد دار الإفتاء شخصا بهذا القدر والحجم، وعزاؤنا أن الدار تحولت إلى مؤسسة والمفتي الجديد عليه أن يسير على النهج الذي وضع لها. من جانبه، قال المفكر الإسلامي محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الدكتور علي جمعة عاش حياته للعلم، مؤكدا أنه يملك ذاكرة يغار منها الكمبيوتر وهو مرجع للعديدين في الكثير من المسائل والأمور في شتى المجلات، وأن عطاءه سوف يستمر في مختلف المجالات. وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم: إن ديننا الحنيف أمرنا أن نقول لمن أحسن أحسنت ونحن نقول له في الحفل أحسنت أحسن الله إليك عندما قمت برسالتك خير قيام، ولن تنقطع عن رسالتك، وأن بقيت للدار فهو مكسب لمصر والأمة الإسلامية وإن جاء زميل آخر سوف يكون معك وتكون معه ومعكم المسلمين جمعيا . وتم افتتاح معرض إنجازات دار الإفتاء المصرية، والذي يوثق قصة نجاح تلك المؤسسة في الإلتزام بكل الأسس والمعايير الإدارية الناجحة والتواصل مع طالبي الفتوى في العالم بتسع لغات، كما تم عرض فيلما وثائقيا يعرض لمسيرة تطور الدار منذ نشأتها وحتى يومنا هذا كما عرض لجولة داخل إدارات دار الإفتاء المصرية لتوضيح كيفية العمل بها. كما تم توزيع كتب تذكارية على الحضور توثق لمشوار الدار وإنجازاتها في العشر سنوات الماضية. وأبرز المعرض النقلة الحضارية لدار الإفتاء المصرية من خلال تفاعلها مع كل اهتمامات وقضايا المصريين بالداخل والخارج في كل مجالات الحياة، سواء على المستوى الاجتماعي من خلال فتاوى الأسرة والمجتمع أو الجانب القيمي والجانب الاقتصادي وغيرها مما أكسبها تفاعلا بَنَّاءً مع المجتمع. Comment *