أثارت قضية فتاة في عقدها الثاني تبيع مناديل على الطرق العامة في العاصمة السعودية ،الرياض، لتساعد أسرتها حالة غضب واستياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معربين عن سخطهم من تلاعب الأمراء والمسئولين بثروات البلاد في وقت تتسع فيه شريحة الطبقة المسحوقة ويزداد عدد الفقراء بشكل مضطرد. وذكرت الفتاة، وحسبما أوردت صحيفة "الحياة" في طبعتها السعودية الصادرة أمس الجمعة، أن أكبر مشكلة تواجهها هي أن الجهات الأمنية تعتبرها متسولة ولذلك قبضت فرق مكافحة التسول عليها أكثر من 15 مرة، وتم إيداعها بسجن الملز النسائي، الذي قضيت فيه 15 يومًا، لكنها تعود بعد إطلاق سراحها لبيع المناديل لمساعدة أسرتها. وأكدت الفتاة، التي فضلت عدم ذكر اسمها واكتفت بكنيتها "أم فهد"، أنها ليست متسولة بل هي تحاول الحصول على المال من بيع المناديل لمساعدة والدها المسن المتقاعد الذي يعول 12 طفلًا ولا يتقاضى سوى 1500 ريال، مضيفة أن مهنتها تدر عليها دخلًا 130 ريال في اليوم. وأوضحت أنها تتنقل من وإلى منزلها بسيارة أجرة مقابل 60 ريال يوميًا، والباقي تساعد به والدها في تأمين لقمة العيش لإخوتها. وأشارت أم فهد إلى أنها تمارس مهنة بيع المناديل لعابري الطريق على طريق الملك عبدالله منذ ست سنوات يوميًا بين الساعة التاسعة صباحًا والخامسة مساء ، مؤكدة أنها لم تتلق أي إعانة من برنامج إعانة الباحثين عن العمل (حافز)، بل إنها لا تعلم عنه شيئًا. أخبار مصر - البديل المملكة العربية السعودية Comment *