شهدت المناظرة التي أقيمت اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ،حول موضوع " المرأة والثورة" نقاشا حادا وخلافات جذرية ومشادات كلامية بين طرفي المناظرة " مارجريت عازر، الأمين العام المساعد للمجلس القومي للمرأة، عضوة مجلس الشعب السابق ،و منال الطيبي، مدير المركز المصري لحقوق السكن، ومنال أبو الحسن ،أمين المرأة بحزب الحرية والعدالة بمحافظة القاهرة ،مع هدي عبدالمنعم القيادية الإخوانية. بدأت منال أبو الحسن، القيادية الإخوانية ،حديثها بإنتقاد تنظيم المعرض وقلة عدد الحضور قائلة :" كنت أتوقع حضورا أكثر، أين المسؤلين عن الدعاية لندوات المعرض، عندما ننظم ونعد لندوة بحزب الحرية والعدالة تمتلئ المقاعد بالجمهور، وهذا ما جعل إحدي السيدات ترد عليها :" لا أحد يفضل الخروج والمشاركة في أي ندوة ،في مثل هذا الوقت الذي تسيل فيه دماء المصريين ،الكل يبكي علي حال البلد ،ولم تعقب "أبو الحسن" وبدأت في الحديث عن دور المرأة في الثورة بقولها: " بعد عقود من كبت الحريات خرجت المرأة المصرية في 25 يناير، لتنادي بالحرية للمصريين جميعا ،لم يكن لديها أي مطالب خاصة ،ولم نرصد أي حالة تحرش واحدة، لأن وسائلنا في الثورة كانت نظيفة وأخلاقية ،لكنها للأسف تبدلت الآن الي البلطجة وقيم الثورة المضادة غير النظيفة، ووجدنا مجموعة من السيدات ينزلن التحرير بمسيرات ولم نشاهدهن علي الإطلاق في الثورة، ووجدنا أخريات يقذفن بالحجارة علي رجال الأمن ،ما أدى الى تشويه صورة المرأة، وتابعت النساء اللاتي يصفن أنفسهن بأنهن ثائرات ،هن من شوهن صورة المرأة ،ثم ينددن بالعنف ضدهن. وأشادت "أبوالحسن" بسيدات التيار الإسلامي قائلة: " لدينا أكثر من 3 آلاف قيادية يستطعن النهوض بالمرأة". وتعقيبا علي ما قالته "أبوالحسن" ردت منال الطيبي :" أنا إحدي المشاركات في الثورة، وأفتخر أنني قمت بقذف الحجارة علي رجال الأمن ،الذي كان يقتلنا بالرصاص الحي والخرطوش، وقذفي بالحجارة ضد من يعتدي علينا شرف لي. واستفاضت "الطيبي" في حديثها عن دور المرأة في الثورة وما تعرضت له من انتهاكات في الدستور الجديد. بقولها:" من خلال مشاركتي في الجمعية التأسيسة للدستور ،وجدت أن ما حدث فعليا ،هو إنتهاك لحقوق المرأة من خلال المساومة علي بعض الحقوق الخاصة بالمرأة ،من أجل الحصول علي الحقوق الأخري وهذه الصفقة لم يشارك فيها التيار الإسلامي فقط ،بل التيار الليبرالي أيضا ،الذي كان يساوم ويضحي بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية الخاصة بالمرأة للحصول علي الحقوق السياسية . وشنت "الطيبي" هجوما علي سيدات الحرية والعدالة بسبب رفضهن تجريم الإتجار بالنساء و تجريم العنف ضد المرأة ؛موضحة " سيدات الحرية والعدالة رفضن المواد التي تجرم العنف ضد المرأة والمواد التي تجرم الإتجار بالنساء، رغم أن مصر أصبحت مقرا للإتجار بالبشر ،لتقليل سن زواج الفتيات وتابعت: " تم إلغاء تمكين المرأة في مجلسي الشعب والشوري واستغلت أصوات المرأة بل واستخدمت في حملة طرق الأبواب لدعم المرشح الإسلامي في الانتخابات. وأضافت "الطيبي"هناك مخطط من جانب تيار محدد لقهر النساء، وكسرهن نفسيا، من خلال حملات التحرش الجنسي المنظمة من بعض الجهات ،التي تمارس همجيتها ووحشيتها علي النساء والفتيات الثائرات بالتحرير، ومن خلال الحملات الدعائية في القنوات الفضائية الدينية ،التي تصور المرأة علي أنها جسد ووعاء للرجل وهدف للجنس فقط ،واختمت الطيبي بقولها: " حقوق المرأة بعد الثورة تحتاج الي ثورة" وقالت مارجريت عازر:" لم يكن هناك إرادة سياسية من جانب التيارات ،التي تبنت الفكر الظلامي علي تقديم كوادر نسائية، بل مارسوا العديد من الانتهاكات ضد المرأة، وبدا ذلك واضحا من خلال تهميشها في الجمعية التأسيسة للدستور وفي قانون الإنتخابات الحالي. وأضافت "عازر" التيارات الإسلامية تنتهك حقوق المرأة ،وتشوه صورتها من خلال دفاعها عن مفاهيم دينية خاطئة للحفاظ علي مصداقيتها في الشارع المصري علي حساب المرأة، وما تم في الدستور وخاصة بإلغاء المادة 67 هو إنتهاك صارخ لحقوق المرأة ويثري ثقافة معينة داخل المجتمع المصري. وقالت القيادية الإخوانية د.هدي عبدالمنعم:" المادة 67 ألغيت بناء علي رغبة الجمعيات النسائية موضحة " تم إبلاغ الجمعية التأسيسة للدستور من جانب د. وحيد عبدالمجيد بأن الجمعيات النسائية تطالب بإلغاء هذه المادة.وبناء علي ذلك تم الإلغاء. Comment *