شهدَ الصالونُ الثقافيُ بالجناحِ السعوديِ بمعرض، أمس الأول، ندوةً بعنوان "تحديات الهوية الثقافية العربية في الماضي والحاضر" ألقاها الدكتور علي بن عبد الله الزبن، وأدار الندوة د.عبد العزيز بن محمد أبانمي، مساعد الملحق الثقافي للشئون التعليمية والأكاديمية. وأكد د. علي الزبن على أن الهوية الثقافية العربية تتعرض لتهديد صريح، وتواجه تحديات كبيرة وخطيرة أهمها التحديات اللغوية، التي تتعرض لها اللغة العربية في عالمنا العربي والإسلامي، خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، ومنها إظهار حروف جديدة تستخدم من قِبَل الشباب العربي والإسلامي، تمثلت في استخدام الأرقام الإنجليزية في كتابة اللغة العربية، وطالب "الزبن" خبراء اللغة العربية في جميع المجتمعات العربية والإسلامية الاعتناء باللغة العربي، والعمل على نشرها. وأضاف أن ثقافتنا تواجه تحديات عديدة، أولها محاولات التغريب الخطيرة، التي ظهرت بقوة في مجتمعنا العربي والإسلامي، وأننا كعرب ومسلمين أصبحنا نتباهى، بالتحدث باللغات الأجنبية، واعتبرها المجتمع العربي والإسلامي نوعًا من التحضر والرقي، رغم أن العالم الغربي لا يسمح لمواطنيه التحدث بغير لغته الأصلية، وهذا ليس له تفسير سوى التمسك بهويتهم اللغوية، التي تعد جزءًا أصيلًا من هويتهم، ومن أبرز هذه الشعوب الشعب الألماني، الذي يأبى أن يستخدم أي لغة غير الألمانية، حتى لو كان خارج بلاده. وناشد "الزبن" الخبراء والقائمين على اللغة، التصدي لمحاولات التغريب والعمل على تعزيز اللغة العربية ودعمها ونشرها من خلال الاهتمام بها في جميع المراحل التعليمية للمواطن المسلم والعربي مؤكدًا أنه لا خير في أمة لا تعتني بلغتها الأصلية ولكم أن تسألوا التاريخ. Comment *