أفاد موقع توب نيوز الإخباري أن قطر تدعم جماعة الإخوان المسلمين ولن تعترض على أي اتفاق في سوريا ينهي التمرد بشرط عدم خروج الجماعة خارج المظلة السياسية، ومن ثم اللعب من أجل الفوز بالسيطرة على الحكومة الجديدة من خلال مزيج من الضغط الأجنبي، والتعبئة المحلية والانتخابات. وأضاف الموقع خلال تقرير له أن المملكة العربية السعودية لا تحب الإخوان المسلمين، ولكنها سعيدة تماما بالانتفاضة الدامية التي شنت من قِبل الجهاديين الأجانب ضد النظام السوري، من أجل حرمان إيران من حليفها الإقليمي، وتحقيق انتصار جديد أمام تراجع الأصولية السنية، وزيادة الضغط على الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق، من خلال إضافة عامل ضغط جديد، سعيا إلى قيام نظام سني مؤيد علنا للسعودية. وبحسب الموقع فإن السعودية ليست لديها مصلحة في الثورة السنية المعتدلة المضادة في سوريا، ولكنها مهتمة قليلا بإجراء تسوية سياسية تفاوضية لجمع السنة من جديد في نظام سوري معتدل، والتشجيع على استعادة قدر من الاستقرار والسيطرة السياسية على البلد المنكوب، لافتة إلى اعتراض الائتلاف الوطني السوري على دعوة التسوية عن طريق التفاوض. ولفت التقرير إلى تصريح الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بشأن تفاؤل السعودية بشأن سيناريو انهيار النظام في سوريا، ونهاية اللعبة السياسية اللاحقة التي يحتل فيها حلفاء السعودية مكانة متميزة في هيكل السلطة الجديد، وعدم رغبة التحالف المناهض للرئيس الأسد، في دعم وتمكين، وترسيخ الإستراتيجية السعودية التي تقضي بإرسال قوات لإعادة الاستقرار وبناء البلاد بعد انهيار النظام السوري، ربما يعود لحساسية الغرب المفرطة من التدخل المسلح في أي شيء. وانتهى التقرير إلى نتيجة أن السعودية التي تدعم المقاتلين داخل سوريا تحصل على حق النقض بحكم الأمر الواقع على أي موقف سياسي من القوى المعادية للأسد ومن مستقبل سوريا نفسها. Comment *