صرح عمر خشبة منسق رابطة شباب بورسعيد ل "البديل" أن مدينة بورسعيد استقبلت خطاب مرسى بمسيرات لخرق حظر التجول؛ اعتراضًا منهم على هذه القرارات التى خيبت الآمال، وأضاف "من وجهة نظرى الخطاب بشكل عام يحمل إيجابيات وسلبيات، لكن قرارت الرئيس دون المستوى، حيث كان يجب أن يعترف فى الخطاب بتقصير الجيش وتأخره فى النزول إلى بورسعيد الذى تأخر لمدة 7 ساعات من إعلان الحكم القضائى، حيث بدأت أعمال العنف منذ العاشرة التى كست بورسعيد بالفزع والخوف". وأوضح خشبة أن "الجيش الذى يوجه مرسى له التحية فى خطابه يفرض سلطانه على الميناء ومبنى مجمع المحاكم والميناء فقط لا غير، أما المدينة بالداخل فهى مشتعلة ولا حماية للمواطنين"، مؤكدًا أن "ما يروج فى الإعلام من تواجد وسيطرة للجيش على المحافظة ده كلام فارغ". وواصل "أما حديث الرئيس عن نزاهة القضاء واحترامه فهذا شيء يناقض الرئيس فيه نفسه، فكيف نصدقه الآن وهو نفسه الذى حصن قراراته السابقة بإعلان دستورى ضد هذا القضاء؟". وأضاف خشبة أن "إعلان حالة الطوارئ له شق إيجابى يدلل أن مرسي ما زال رئيسًا للجمهورية، فبعد وقوع هذه الأحداث اعتقد أهل بورسعيد أن مرسى لم يعد مسيطرًا على زمام البلاد، وما زلنا فى الحقيقة نفكر فى تشكيل لجان شعبية من جديد نحمل فيها الأسلحة لحماية بيوتنا وأعراضنا، ولكن على الجانب الآخر قرار حظر التجول وإعلان الطوارئ كان يحتاج بجانبه لقرارات ثورية حاسمة؛ حتى لا يشكل ضغطًا معنويًّا على قلوب أهالى بورسعيد المجروحة بألم وحزن قتلاها، فكان يجب على مرسى إقالة محافظ ومدير أمن بورسعيد، وأن يعيد هيكلة الشرطة، ويترك المسئولية للجيش الذى نريده وسط الأهالى وليس عند المناطق الحيوية فقط". وأوضح أن "هذا البطء فى اتخاذ قرارات هامة سيؤدى اليوم للتصعيد من جانب الأهالى والذى يتشكل فى انطلاق انتفاضة مدن القنال وخروجها فى نفس الوقت، فسوف تنطلق مسيرة محافظة بورسعيد من مسجد الرحمة، ومسيرة الإسماعيلية من ميدان الحرية، وأخرى من مسجد الشهداء بجوار قسم الأربعين بالسويس، وتتحرك هذه المسيرات فى التاسعة مساء تحديًا لفرض حظر التجول على المواطنين، ولا أعتقد أن اليوم سيمر بسلام وسوف تقع اشتباكات بالتأكيد بين الأهالى والشرطة". وبسؤاله عن الذين تسببوا فى الأحداث، قال "إنهم بلطجية مأجورون ورأينا أمثالهم فى أيام الثورة الأولى، فهم بلطجية مستخدمة من فلول الحزب الوطنى وقيادات أمنية سابقة على المعاش لنشر هذه الفوضى، ونطالب كل الأجهزة بالبحث عن هؤلاء القتلة لينالوا جزاءهم". وفي الختام طالب عمر خشبة الرئيس مرسى بالقبض على كل أعضاء جبهة الإنقاذ من حمدين صباحى والبرادعى وعمرو موسى، واعتقالهم لأنهم (من وجهة نظره) المحرضون الحقيقيون لما يقع من أحداث، مضيفًا "بل يجب حل الجبهة لأنها كيان محظور، وغلق جميع القنوات الفضائية المحرضة لمدة شهر لأنها تساهم فى إشعال الأحداث". انتفاضة مدن القنال اعتراضا على خطاب مرسى نريد الجيش بوسط الأهالى وليس فقط لحماية الميناء ومبنى السجن