الجرافيتي فن موجود منذ قديم الزمان، فقد كان المصريون القدماء يرسمون على حوائط الكهوف باستخدام عظام الحيوانات، وكانت فكرته هي التعبير الحر لتوصيل رسالة معينة أو نشر فكرة معينة في المجتمع، والجرافيتي هو رسومات ترسم على الجدران دون إذن مسبق. وكلمة "جرافيتي" أصلها إيطالي "أجرافيتوب"، وتعني فن رسم الأحرف أو الصور على الأسوار والجدران من أجل إيصال رسائل سياسية أو اجتماعية. وتعتبر فرنسا وإيطاليا من أهم المعاقل لفن الجرافيتي الذي ظهر فى مطلع السبعينيات في أوربا، وفي أوائل عهد هذا الفن كان الجرافيتي مرتبطاً بموسيقى ال "هيب هوب" في نيويورك، وانتشر مع 1979 عندما افتتح الفنانان "لي كوينس" و"فريدي" أول معرض للجرافيتي في روما، ومن وقتها وانتشر هذا الفن في العديد من المجالات، كالدعاية والإعلان والتعبير عن الرأي، خاصة لما يتميز به من ارتفاع مستواه الفني. دخل فن الجرافيتي مصر مع ظهور حركة الألتراس إلى مصر، حيث يستخدمونه فى التعبير عن أنفسهم وأفكارهم التي يريدون توصيلها إلى الشارع برسمها على الجدران فى المناطق الشعبية والحيوية، حتى أصبح هناك تنافس بين أفراد الألتراس في الإبداع والفكر والتنفيذ ومناقشة القضايا العامة. في هذا الوقت الذي نحياه.. وقت الأزمات الاقتصادية.. نشط فن الجرافيتي مع المطالب الاجتماعية، وأصبح جزءًا من الحياة اليومية؛ حيث يعبر به كل من له مطلب، كما أنه يخلد ذكرى شهداء الثورة. بدأ الجرافيتي كفن احتجاجي من الدرجة الأولى، وكان قديماً يعرف بفن الطبقات الفقيرة المعدمة، حتى أصبح أكثر انتشاراً وامتد إلى الطبقات الوسطى والراقية، وبات يستهوي كل الطبقات؛ حيث يخرج كل فنان ما بداخله من أفكار؛ ليحول الجدار إلى مساحة حرة للتعبير، وقد تطور هذا الفن عبر الزمان، وانتشرت تقنياته وأساليبه في جميع أنحاء العالم. أخبار مصر – تقارير - البديل Comment *