تواصل "البديل" نشر مذكرة إسلام لطفي، أحد شباب الإخوان المسلمين سابقًا، وكيل مؤسسي حزب التيار المصري، التي رصد خلالها دور الجماعة علي مدى الثورة منذ بداية انطلاق الدعوات لها. ورصد "لطفي" خلال مذكرته، التي وقع عليها 4 آخرين من شباب الإخوان المسلمين السابقين هم: أحمد نزيلي وهاني محمود وأحمد عبد الجواد ومحمد القصاص. ونشرت مذكرة شباب الإخوان تفاصيل رفض الجماعة للمشاركة في جمعة 27 مايو واتهام المشاركين بها بالخيانة والذين من بينهم شبابها. وإلى الجزء الثانى من المذكرة: المليونية الأولى ومعركة الجمل: "وكانت أول فعالية يتم الدعوة لها باسم ائتلاف شباب الثورة؛ هي أول مليونية في ميدان التحرير، التي تمت يوم الثلاثاء 1 فبراير.. فنظمنا عدة مظاهرات تنطلق من مساجد وميادين وتتجه صوب ميدان التحرير، ونجح اليوم بفضل الله تعالى. وفي هذه الليلة وبعد خطاب المخلوع واحتشاد البلطجية، مساء الثلاثاء حتى الواقعة المشهورة ب"معركة الجمل" وما تبعها.. وكانت الملحمة التي شهد لها العالم. ويوم الأربعاء 2 فبراير وأثناء الاشتباكات، عرفنا من أحد الإخوان؛ أن الجماعة أصدرت قرارًا بالانسحاب، فطلبنا من الأخ طارق عبد الجواد –وكان في طريقه للميدان- أن يذهب أولا إلى مكتب الإرشاد وكان ذلك يوم الأربعاء المغرب- للاستيضاح، والتقى د. محمود عزت في مقر النواب بالإخشيد، وأخبر د. محمود عزت الأخ طارق: (أنا هقول لك القرار اللي أخدناه وهو الانسحاب، وتم إبلاغ الميدان بالقرار)، فاتصل طارق بالأخ أحمد عبد الجواد ليبلغه القرار، وأعطى التليفون للدكتور محمود عزت، الذي أعاد له الكلام، وأكد على صدور القرار، وحاول أحمد مناقشة الدكتور في الأمر لكن الخط انقطع.. فتم التواصل مع الأخ أيمن هدهد - بصفته قناة الاتصال مع مكتب الإرشاد - وتم إبلاغه برفضنا الانسحاب، وأن الانسحاب يعني القضاء على الثورة، وأن شباب الجماعة ورجالها مستعدون للدفاع عن الميدان حتى آخر فرد. واتصل محمد القصاص ببعض الأشخاص في "الجزيرة" والدوحة ليطلبوا من الشيخ القرضاوي أن يقول كلمة لدعم الثوار في الميدان، وهو ما تم وكان له بالغ الأثر بفضل الله. وحدث التراجع عن قرار الانسحاب وصمد الناس حتى كتب الله النصر". تابعوا باقي أجزاء المذكرة وشهادة الشباب المنشقين من جماعة الإخوان المسلمين، بعد قليل.... المنشقون عن الإخوان يكشفون ل"البديل" الدور الخفي للجماعة في الثورة" Comment *