دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق السابق ورئيس حزب مصر القوية جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب الدينية إلى العودة لممارسة دورها الدعوي والتربوي وأن يتركوا مجال السياسة والمنافسة على السلطة للأحزاب، معتبراً أن ذلك أفضل لمصر. وأكد أبو الفتوح - خلال لقائه في برنامج "جملة مفيدة" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة " mbc مصر " - أن جماعة الإخوان المسلمين حادت عن مبادئ الإمام حسن البنا، وأن بها الآن أعضاء تصرفاتهم لا تليق بالجماعة ولا تشرفها، مشدداً على أنه دعا الجماعة إلى التظاهر قبل 25 يناير بسنوات ولكن قياداتها رفضت. وقال "يوم 25 يناير الإخوان كانوا مقتنعين أنهم لن ينزلوا، كان هناك تردد شديد، ومن سألني من الشباب نصحتهم بالنزول، أما القيادات نفسها فلم تقرر النزول إلا يوم 28". وأشار إلى أن هذا الطلب المتكرر كان دائما يقابل بالرفض نظراً لقلة وعي البعض الذين وصفهم بأنهم "لا يزالوا يعيشون في الخمسينيات"، وأنهم ردوا عليه بقولهم : "النظام قد يضربنا بالمدافع، ويقابل الاعتصام ببحور من الدماء". وكشف أبو الفتوح خلال الحلقة عن أن الجماعة لم تقرر النزول والمشاركة في الثورة فعلياً إلا يوم 28 يناير، وأنها كانت مترددة جداً في المشاركة من أول يوم، مشيراً إلى أنه دعا القيادات قبل قيام الثورة إلى المظاهرات حتى وإن كان فيها تضحية، إلا أنهم تخوفوا من بطش النظام السابق. وأكد أبو الفتوح أن الأداء الإداري في الجماعة خلال الفترة الأخيرة لم يكن على المستوى، وذلك في تعليقه على ما دار في كواليس اجتماعات الإخوان في يوم 25 يناير 2011. وأضاف: "الإخوان خلال الفترات الأخيرة حدث فيها أداء إداري لم يكن على المستوى، وكان الأصل في التعامل مع الأفراد المنع، وليس الإباحة، رغم أنه في شرع الله الأصل الإباحة، لم يكن هناك قرار بالنزول أثناء الأيام الأولى للثورة، وهذا معناه المنع، وكان من المفترض أن تشارك من اليوم الأول مع كل القوى السياسية". ووصف أبو الفتوح المادة التي تنص على تحصين قرارات الرئيس محمد مرسي في الإعلان الدستوري بأنها كارثية، معتبراً أن الكلام عن مؤامرة تحاك ضده لإسقاطه هو "خبل"، بينما دعا جماعة الإخوان بأن تكف يدها عن الرئاسة، مطالباً مرسي بأن يتحرر منهم ولا يحابي أحداً على حساب الوطن. وقال أبو الفتوح إن التيارات الإسلامية جعلت مصر في حيرة، فهي تدعي أنها تنطق بلسان الإسلام، فأصبح دخولها في الانتخابات أمام التيارات الأخرى عبارة عن مفاضلة بين ما هو إسلامي وما هو غير إسلامي، مؤكداً أن هذا فيه ظلم للتيارات الليبرالية. وأضاف "لست مع تقسيم المجتمع المصري إلى فصائل مدنية وإسلامية، وكأن الإسلاميين ليسوا مدنيين، وكأن المدنيين ليسوا مسلمين، كل فصيل يعبر عن نفسه وآرائه، ونحن ضد إقحام الدين في العمل الحزبي، وهذا نقطة من خلافي مع بعض التيارات الإسلامية". وتابع "أنا مع فصل العمل الحزبي عن الدعوي، وعلى مؤسسات كالإخوان المسلمين والتيارات الدعوية، أن تعود إلى دورها ووظيفتها الدعوية والتربوية فهي الوظيفة التي يحتاج لها الوطن، وأقول لهم دعوا الدورالتنافسي على السلطة للأحزاب". وأكد أبو الفتوح أن الأحزاب حينما تمارس دورها السياسي لا تمارسه منفصلة عن القيم والمبادئ العليا للمجتمع، مضيفاً : "لا يوجد شيء اسمه إسلام سياسي هذه المسألة تربك المواطن البسيط، إذا كان هذا إسلام، فإن التيارات الأخرى ليست إسلام؟.. حتما حينما يعطي المواطن صوته فسيعطيه للإسلام!". Comment *