عبر الدكتور أحمد سعيد - أستاذ الآثار بجامعة القاهرة وخبير الآثار باليونسكو - عن استيائه الشديد وغضبه لما يحدث في دهشور حيث اقتحم الأهالي منطقة آثار دهشور وبدأوا في تقسيم الأرض إلى أحواش والبناء عليها تحت تهديد السلاح. وقال إن ما يحدث كارثة بكل المقاييس في ظل تفرق الأثريين ما بين ائتلافات واتحادات وصفحات أثار متناحرة وهو موقف لا يحتاج أن يستثمر سياسيًا كما يحدث من البعض. وأوضح أنه وجه الدعوة لكل الأثريين دون تفرقة إلى اجتماع عاجل تناقش فيه المسألة وإصدار بيان قوي يوضحون فيه موقفهم وقال إن الاجتماع سيكون على أقصى تقدير الثلاثاء بعد القادم علي أن يتم الإعداد له جيدًا. وأشار إلي أنه سيعقد غدًا الأحد اجتماعًا مصغرًا مع عدد من الأثريين لوضح تصور للاجتماع العام وهم الدكتور لؤي سعيد الباحث الأثري ومدير برنامج الدراسات القبطية التابع لمكتبة الإسكندرية وعفيفي رحيم كبير مفتشي آثار الهرم والمشرف الأثري علي مشروع مركب خوفو الثانية وصلاح الهادي مدير ترميم الآثار الإسلامية والقبطية ببئر العبد والقنطرة شرق ومنسق عام نقابة الأثريين – تحت التأسيس-وذلك لإيقاف تلك المهزلة ومثيلتها. وأوضح أن جبانة منف تبدأ من دهشور مرورًا بسقارة وميت رهينة وميدوم واللشت في الفيوم وهي مسجلة ضمن التراث العالمي وإذا لم يفعل المسئولون في مصر شيئًا لإنقاذها من التعديات التي تتعرض لها قد يستدعي هذا تدخل اليونسكو كونها مسئولة عالميًا عن هذا التراث الإنساني. وأضاف اليونسكو استطاعت من قبل التدخل لوقف الطريق الدائري بالهرم لتأثيره السلبي علي الآثار هناك وإذا لم يستطيعوا التدخل في حالة دهشور قد يضطرهم هذا إلي إخراجها من قائمة التراث العالمي. أخبار مصر – البديل آثار دهشور Comment *