اعتمدت الأحزاب الناصرية طوال تاريخها على أسماء بعض قاداتها فقط في دخول مارثون الانتخابات طوال الأعوام الماضية، ففي انتخابات 2005 كان حمدين صباحي هو الممثل الوحيد للتيار الناصري في البرلمان، ولكن كان مرشحًا مستقلاًّ، وفي انتخابت مجلس الشعب 2010 رشحت الأحزاب الناصرية 7 شخصيات بارزة على رأسهم "حمدين صباحي، وكمال أبو عيطة، وسعد عبود، وياسر اللحامي"، إلا أنها لم تحصل على أي مقعد. وفي أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير انضم حزب الكرامة إلى التحالف الوطني الذي كان يضم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فحصل على ستة مقاعد، من بينهم أمين إسكندري وكمال أبو عيطة ومحمد منيب . وقال عبد العزيز الحسيني عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة إن مشكلة الأحزاب الناصرية تكمن في عدم وجود مقرات لها في كل محافظات مصر من بينها حزب بالكرامة، مشيراً إلى أن الحزب يعتمد على التمويل الذاتي ولا يوجد رجال أعمال يقومون بعمليات التمويل، وهو ما يمنع من وجود تواصل أكبر مع المواطنين في كل محافظة من المحافظات، ويتم ترجمة ذلك في عدم القدرة على الحصول على مقاعد بالبرلمان. وأضاف الحسيني أنهم يحاولون سد العجز في هذا الجانب من خلال الشخصيات التي تتقدم للترشح على قوائم حزب الكرامة، حيث يجب أن يتوفر فيهم حسن السمعة والتاريخ السياسي المشرف وأهم من كل ذلك موافقة الوحدة الحزبية في الدائرة؛ لأنها الأكثر دراية بأحوال المرشحين في كل محافظة . وفي نفس السياق قال هشام حبارير القيادي بالحزب الناصري "إن مشكلة الأحزاب الناصرية في الانشقاقات بين قيادات التيار الناصري ككل، وهذا ما حدث في الفترة الماضية التي تم فيها استقطاب الكوادر الشابة من التيار الناصري في تيارات سياسية أخرى". وأضاف حبارير "نحن كشباب ناصري نركز الآن على إعادة بناء التيار الناصري من خلال توحيد الصف في الحزب الناصري الموحد والذي سيتم الإعلان عنه في 15 يناير القادم، وهذا البناء يعتمد على تزاوج خبرة القيادات مع طاقة و أفكار الشباب." أخبار مصر – تقارير – البديل Comment *