للمرة الثالثة خلال اسابيع قليلة استقبلت دور العرض المصرية الفيلم الاجنبي "حياة بي"،والمرشح لجائزة أفضل فيلم في جوائز "البافتا"،الفيلم حصل على ثلاثة ترشيحات أخري منها أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج لآنغ لي وأفضل موسيقى تصويرية لميشيل دانا في جوائز الجولدن جلوب. وهو الفيلم الثالث الذي عرض في مصر حديثاً مقتبس عن أصل أدبي بعد فيلم "جاك ريشار" وفيلم "البؤساء"، الفيلممستوحي من رواية بنفس الاسم للكاتب الاسباني "يان مارتيل" وقد حققت مبيعاتها أكثر من 7 ملايين نسخة، و فازت الرواية بجائزة بوكر العالمية وظلت على قمة قائمة أفضل الكتب مبيعاً في نيويورك تايمزلأكثر من عام،وقد اختير ديفيد ماجي كاتب سيناريو الفيلم الشهير Neverlandلتحويل هذه الرواية إلى نص سينمائي. تدور الاحداث في 3 قارات ومحيطين على مدار سنوات طويلة، وقد أضاف المخرج أنج لي المزيد من القوة عندما قرر تصوير الفيلم بتقنية ثلاثي الأبعاد، فمنذ أن بدأ أنج لي الإعداد للمشروع منذ 4 سنوات، عمل على خلق رؤية لكتاب الروائي يان مارتل والذي لم يكن يعتقد أي شخص ان هناك إمكانية تحويله إلى فيلم، وقد جمع المخرج كل التقنيات السينمائية الممكنة ليقدم فيلماً يمثل قدرة العلم والفن على التجانس معاً في عالم صناعة الأفلام، وبعد الثورة في عالم المؤثرات، خاصة بعد فيلم آفاتار، أراد أنج لي أن يقدم فيلماً يبرز هذا التطور. الفيلم يعرض حياة الشاب " بي" من خلال مغامرة ، ودراما خيالية، وحياة مختلفة، عبر رحلة طويلة مليئة بالمناظر الطبيعية بالرغم من انها رحلة محفوفة بالمخاطر، بمصاحبة "نمر البنغالي"، مع شاب نشأ في مدينة بونديشيري الهندية خلال السبعينيات، وهو معروف للجميع باسم "بي" منذ صغره وهو يعيش حياة مرفهة وغنية، حيث إن والده يمتلك حديقة حيوان، بي اعتاد قضاء يومه بين النمور والحمر الوحشية وأفراس النهر والعديد من الحيوانات، حيث أدت هذه العلاقات إلى تطوير معتقداته وإيمانه والتعرف على طبيعة النفس البشرية والحيوانية، ولكن بعد محاولات دائمة منه لإقامة صداقة مع النمر البنغالي الشرس الذي يحمل اسم ريتشارد باركر، يتعلم الصبي درساً قاسياً من والده حول علاقة الإنسان بالحيوان المفترس، حيث يردد له والده أن النمر لا يمكن أن يكون صديقه. استعان المخرج بمشرف المؤثرات الخاصة بيل ميستنهوفر والذي عمل في سلسلة أفلام نارنيا، واستطاع أن يبتكر شخصية حية للنمر يشعر معه المتفرج أنه بالفعل أمام نمر بنغالي لديه كل الحركات والأداء الجسدي، مع جعل المؤثرات السبب في الحفاظ على إخفاء الفروق البسيطة وعدم تحويل النمر إلى وحش بل جعله حيواناً متفهماً. تم تصوير فيلم حياة بي في الهند وتايوان، وقد اختار أنج لي أن يكون التصوير الخاص بمنزل طفولة بي في المستعمرة الفرنسية القديمة بالهند،وتم التصوير في 18 موقعاً مختلفاً، وطاقم العمل المكون من 600 شخص نصفهم تقريباً من المحليين عملوا جميعاً في المشهد الافتتاحي للفيلم، وقد تم الاستعانة بأكثر من 5500 من السكان المحليين في مشاهد التجمعات والظهور في الخلفيات. Comment *