تعتبر عائلة اندراوس باشا بالاقصرمن اثري العائلات ذائعة الصيت منذ زمن، حيث ان توفيق باشا أندراوس هو أحد رجال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة ولم تنتخب الأقصر نائبًا غيره في تلك الفترة، واحد الاصدقاء المقربين للزعيم الراحل سعد زغلول باشا والذي زاره في قصره. يشار إلى أن المكان الذي وقعت فيه واقعة مقتل ابنتي توفيق باشا آندراوس، هو أحد القصور التاريخية في الأقصر حيث شيد عام 1897 وهو القصر الوحيد الذي استقبل الزعيم سعد زغلول في عام 1921 في رحلته النيلية التاريخية لمدن الصعيد للحصول على دعم شعبي لمطالب ثورة 1919، حيث حاولت الشرطة آنذاك منع وقوف باخرة سعد زغلول لكن توفيق باشا أندراوس الذي كان أحد أقطاب حزب الوفد آنذاك تصدى للشرطة وتمكن من إيقاف الباخرة أمام قصره، ونزل سعد زغلول وسط هتافات أهالي مدينة الأقصر آنذاك. تنتمي عائلة "اندراوس" الي مدينة قوص بمحافظة قنا وعملوا بالتجارة ثم نزحوا الي الاقصر وقاموا بالعمل بالاشغال الفندقية وبنوا فندق "سافوي" بينما ظل الجد الاكبر للعائلة "بشاري اندراوس" يعمل بالتجارة وانجب ولدين هما "توفيق وياسا" وقد سلكا طريق السياسة فقد حصل ياسا باشا علي البكوية ثم البشوية، بينما حصل توفيق علي البشوية مباشرة دون المرور علي البكوية. وقد كان يطلق علي " توفيق اندراوس باشا " لقب بسبع الصعيد بعد مبايعته للزعيم سعد زغلول باسم المسحيين، وكان يتولي بنفسه اعداد مؤتمرات حزب الوفد، والذي حاز علي محبة الصعيد خاصة بعد تحديه للحكومة اثناء زيارت سعد باشا غلول للاقصر، ورفض الحكومة استقبال الباخرة التي حملت زعيم الامة، فواجه "توفيق" الحكومة ووقفت الباخرة في منطقة قصره، وله عبارته المشهورة "احنا حنرجع سعد بالقوة، وانا عندي رجالتي" وكان الشقيقان "توفيق وياسا" من هواة جمع الاثار وقد وهب توفيق اندراوس ما يقرب من 100 فدان لبناء المساجد والكنائس، خصص جزء كبير منها لبناء مسجد سيدي ابو الحجاج بالاقصر. كما قاما باعطاء " السيدة صفية زغلول " مايقرب من مساحة 700 فدان حتي يتم تمويل خزينة حزب الوفد آنذاّك . وكانوا من محبين الانفاق والقائمين علي الكثير من الجمعيات الخيرية وتقديم المساعدات لبعض الجمعيات ك الهلال الاحمر وتحسين الصحة وملجأ الايتام. تزوج اندراوس باشا من السيدة "ذاهية حبيب" ابنة حبيب باشا شنودة عمدة اسيوط، انجب منها خمسة ابناء ولد وثلاث بنات علي الترتيب التالي "جميل وجميلة و صوفي ولودي" وقد توفي الابن الاكبر "جميل توفيق اندراوس" منذ ثلاثين عاما في ريعان شبابه ولحقت به اخته جميلة. وظلت الشقيقتان " صوفي ولودي " مقيمتين بالقصر والذي حاول محافظ الاقصر السابق هدمه، وكانتا قد تلقتا التعليم بمدراس فرنسية بالقاهرة وكانتا لاتتحدثان سوي بالفرنسية . تشتهر عائلة " اندراوس " بثرائها وذلك لامتلاكها العديد من الاراضي الزراعية المنتشرة بالاقصر، حيث تمللك العديد من العقارات السكنية وما يقرب من30 فدانًا علي جزيرة الموز بالاقصر، إضافة الي املاك الاسرة باسيوط . رفضت بنات " توفيق اندراوس " الزواج فقد تقدم "هيلا شلاشي" امبراطور الحبشة " للزواج من جميلة ولكنها قامت بالرفض خوفا الاغتراب، وكما رفضت الشقيقتان الاخرتان الزواج وفضلتا العيش بقصرهما الملاصق لمعبد الاقصر علي كورنيش النيل. وكانتا حذرتين في التعامل مع الاخرين فلا تسمحان بزيارة القصر سوى "لراهبة كاثوليكية" كانت تزورهما من الوقت للاخر، ولا تحتفظان بأي مدخرات ثمينة بداخل القصر، بخلاف ما كان يشاع بان القصر يحوي علي مدخرات ثمينة وآثار . Comment *