يعانى أهالى قرية نفيشة بالإسماعيلية، من عذاب الحصول على رغيف الخبز يومياً، فيصطفوا منذ الفجر أمام مخابز الخبز البلدي المدعم، وعددها 3 افران فقط لخدمة أهالى القرية والقرى المجاورة لها، فضلا عن قلة ساعات عمل الأفران فاحدهما ينتهى عمله فى 10 صباحا والثانى فى التاسعة صباحاً. وأشار أهل القرية إلى تدني جودة الخبز المدعم الحاصلين عليه بعد تعب، وعدم نظافة الأفران والعاملين بها فأحيانا يجدون به شوائب وحشرات داخل رغيف الخبز البلدى، وكذلك سوء نوعية الدقيق المستخدم وغيرها فلا يجد الفقير حتى لقمة عيش جيدة ونظيفة له ولأسرته. وقالت نبيلة قنديل "ربة منزل" ان الحصول على رغيف الخبز بنفيشة، من أكبر المشاكل المواجهة لأهل القرية فلا يوجد بها غير فرن واحد فقط يعمل بعد الساعة الواحدة، وهو فرن دسوقى، مما يؤدي إلى الازدحام الشديد واصطفاف الطوابير لمدة ساعات للحصول على الخبز. ولفتت إلى سوء مستوى النظافة فأحيانا يجد الأطفال بالخبز حشرات وبعض الشوائب مثل اعواد كبريت وغيرها، مما يظطرهم لشراء الخبز من مدينة الإسماعيلية نفسها، تجنباً للوقوف فى طوابير والتعرض لسوء معاملة من قبل العاملين بالمخبز، مطالبة بضرورة فتح افران آخرى وتعديل مواعيد عمل الأفران لتخفيف المعاناة عن الأهالى. ومن جانبه أرجع عادل ابو الليل "صاحب مطعم" سبب أزمة الخبز الحقيقية فى نفيشة، إلى قيام بعض التجار بشراء كميات كبيرة من الخبز وتنشيفه وبيعه فى الأسواق علفا للمواشى لتحقيق مكاسب كبيرة، ويشترى جوال الخبز ب 15 جنيهًا ويبيعه ب 55 جنيهًا، وما أدى لانتشار ذلك، هو قيام المسئولون عن المخابز بالحصول بتقاضي أموال من التجار، فضلا عن غياب الرقابة التموينية على المخابز. واضاف ان ارتفاع اسعار العلف جعلت التجار يقومون بشراء الخبز بكميات كبيرة، وبالتالى اصبح الخبز المدعم لا يذهب لمن يستحقه من الفقراء فهم يحصلون على كميات كبيرة، بينما المواطن فى سبيل الحصول على 10 ارغفة فقط لأسرته يقف ساعات بالطابور، فيجب ان يكون هناك رقابة وحملات لمباحث التموين لمراقبة المخابز ومنع هذه الظاهرة التى كانت السبب الرئيسى فى ازمة الحصول على الخبز بقرية "نفيشة" والقرى المجاورة لها. ورغم وجود مخابز أخرى بالقرية، إلا انها تنتج خبزًا غير مدعم ويتراوح سعر الرغيف من 25 الى 50 قرشًا ولا يستطيع اهالى القرية من تحمل تكلفته ولكن البعض يظطر لشرائه هربا من الزحام والتكدس امام الأفران حيث قالت ام فارس "ربة منزل" ان التكدس امام الأفران يدفعنا للحصول على الخبز الأبيض بدلا منه هربا من الزحام والطوابير التى تمتد لساعات، الا ان الكثير لا يستطيعون شراء هذا الخبز لارتفاع سعره عن الخبز المدعم الذى لا يتعدى 5 قروش فمن يستطيع تحمل تكلفة شراء 10 ارغفة بجنيهين او اكثر. واشارت الى ان هذه المشكلة مستمرة دون وجود حل او تدخل من احد المسئولين فالأوضاع كما هى بل انها تزداد سوءا فيجب ان يكون هناك حل لأزمة رغيف الخبز الذى يعد من اساسيات الحياة للمواطنين. Comment *