أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن دهشته واستغرابه الشديد لاعتقال نحو 11 مصريا بإمارتي دبي وعجمان، واقتيادهم لأماكن غير معلومة، ومنعهم من السفر وقضاء إجازتهم السنوية في مصر بدعوى تعليمات أمنية، ودون إبداء سبب حقيقي لعملية الاعتقال. وأضاف المركز أن المعتقلين أطباء وصحفيون من المشهود لهم بالخلق الحسن والنزاهة ونظافة اليد، وممن خدموا شعب الإمارات الشقيق بإخلاص وتفان لمدد تزيد على عشرين عاما، ولم تصدر عنهم أية أعمال تضر بأمن واستقرار دولة الإمارات التى يعتبرونها دولتهم الثانية بعد دولتهم الأولى مصر. وذكر المركز أن هؤلاء المعتقلين هم " د. عبد الله محمد إبراهيم زعزع ( أخصائي أسنان- يملك عيادة خاصة لطب الأسنان بأم القيوين)، يعمل بالإمارات منذ أكثر من 25 عاماً، د. أحمد لبيب جعفر (دكتوراة في الإعلام)، مدير مركز البحار السبع للاستشارات والتدريب، صحفي حر، ويعمل بالإمارات منذ أكثر من 20 عاماً، م.إبراهيم عبد العزيز إبراهيم أحمد، (مهندس اتصالات بشركة بترول جاسكو– أبو ظبي)، ويعمل بالإمارات منذ 30 عاماً، أ. أحمد طه ( مدرس رياضيات بمنطقة عجمان التعليمية ) يعمل في مجال التدريس بالإمارات منذ أكثر من 25 عاماً، د. علي أحمد سنبل( طبيب أخصائي باطني- وزارة الصحة- مركز الاتحاد الصحي- الجميرة- دبي)، م. مراد محمد حامد (صاحب شركة الفاتح للإنشاءات), د.صالح فرج ضيف الله (دكتوراة في التنمية البشرية يعمل بإمارة دبي – بنك دبي الإسلامي – مدير إدارة الرقابة والتدقيق الشرعي ومدير التدقيق بالبنك) , م.صلاح رزق المشد(مهندس إلكتروميكانيك ببلدية دبي)، أ.عبد الله محمد العربي (مشرف عام لمادة التربية الإسلامية بمدارس الأهلية - الخيرية بدبي – وإمام وخطيب مسجد المطار)، د.محمد محمود على شهدة ( دكتوراة في الطب النفسي - استشاري أمراض نفسية مستشفى راشد بإمارة دبي منذ 2004 - أستاذ مساعد الطب النفسي – بكلية الطب جامعة المنصورة )، و د. مدحت العاجز - دكتوراة في الكيمياء مدرس بكلية الصيدلة جامعة عجمان – إمارة عجمان. وأكد أن العلاقات المصرية الإماراتية كانت دائما ما يحكمها الحب والود المتبادل، ولم تشهد على مدار تاريخها أية شائبة من شأنها أن تعكر صفو تلك العلاقات، ولم يحدث بين الشعبين المصري والإماراتي أية خلافات سياسية حول أية قضايا خلافية، بل كان دائما الشعب المصري داعم لنظيره الإمارتي والشعب الإماراتي داعم للشعب المصري في مختلف القضايا والأزمات التى مرت بها الدولتان خلال العقود الماضية. وأشار إلى أن الخلاف السياسي إذا وجد لا يتعين أن يتحمل مسئوليته الشعوب والعاملون في أي من الدولتين، حفاظا على العلاقات المشتركة، ومنعا لأي توترات قد تضر بسلمية ومتانة هذه العلاقات. وأضاف أن العاملين المصريين في كافة الدول العربية وعلى رأسها الإمارات كان لهم دور مشهود في تنمية وتحديث وتطوير تلك المجتمعات، حيث عملوا لعقود طويلة بمنتهى الجد والإخلاص وكأنهم في وطنهم. وأشار إلى أن أغلب المعتقلين من كبار السن والمرضى الذين يحتاجون لرعاية خاصة، ومن شأن إطالة أمد الاعتقال أن يضر بأوضاعهم الصحية، وقد يتسبب لهم في مخاطر كبيرة، وقد تحدث لهم مضاعفات تصعب السيطرة عليها. وأكد المركز أن عملية الاعتقال تخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتى تؤكد على عدم جواز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا.فحسب المادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية " لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا. كما لا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون". كما أنه وحسب المواد الخامسة والسابعة والثامنة والعاشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة. وأن الناس جميعا سواء أمام القانون، وهم يتساوون في حق التمتع بحماية القانون دون تمييز". ويمثل ذلك أيضاً مخالفة لإعلان الأممالمتحدة الخاص بالقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري، والذي ينص في المادة الثانية منه على أنه " يحظر علي أية دولة أو مؤسسة أو جماعة أو أي فرد إجراء أي تمييز كان، في ميدان حقوق الإنسان بسبب العرق أو اللون أو الأصل الاثني". وطالب المركز السلطات الإماراتية بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين المصريين، حرصا على العلاقات المشتركة، ومنعا لتفاقم الازمة وتحولها من أزمة سياسية إلى أزمة شعبية. كما طالب وزارة الخارجية بضرورة التدخل الفوري للإفراج عن كافة المصريين المعتقلين في الامارات، ومعرفة مكان احتجازهم وتقديم كافة المتطلبات الضرورية لهم، حفاظا على سلامتهم، ومنعا لحدوث اية مضاعفات في أوضاعهم الصحية المتردية. وأخيرا طالب المركز جامعة الدول العربية بالتوسط لدى السلطات الإماراتية للإفراج عن المصريين المحتجزين دون وجه حق وفي أماكن غير معلومة، حتى لا تحدث أزمة دبلوماسية بين البلدين، تضر بالعلاقات الأخوية التى تجمع شعوب الدولتين. أخبار مصر - مجتمع مدنى - البديل Comment *