شهد منتصف عام 2012 ثاني أكبر بطولة كروية على مستوى العالم ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة كل أربع سنوات وهي "كأس الأمم الأوروبية الرابعة عشر "يورو 2012" التي استضافتها بولندا وأوكرانيا في الفترة من 8 يونيو حتى الأول من يوليو الماضيين، والتي توج بلقبها المنتخب الأسباني ليحافظ على لقبه بعدما فاز بها في 2008، كما أنه حقق إنجازاً تاريخياً كبيراً لأنه المنتخب الوحيد الذي فاز ببطولتي أمم أوروبا 2008 و 2012 وبينهما بطولة كأس العالم 2010 التي فاز بها في جنوب إفريقيا. وحقق نجوم المنتخب الإسباني، بقيادة مديرهم الفني المخضرم فيسنتي ديل بوسكي، أرقاماً قياسية تاريخية تعجز باقي المنتخبات في القارة العجوز بل والعالم من الاقتراب منها أو معادلتها لسنوات طويلة جداً ليدخل نجوم هذا الجيل الحالي للكرة الإسبانية التاريخ من أوسع أبوابه ويسطروا أسماؤهم بحروف من نور. وجاءت الأرقام القياسية كالتالي . المنتخب الإسباني هو ثالث منتخب يتمكن من إحراز الكأس القارية بعد فوزه بكأس العالم بعد نظيره الفرنسي الذي أحرز لقب كأس العالم على أرضه عام 1998 ثم توج بلقبه الأوربي الثاني على حساب إيطاليا في بلجيكا وهولندا 2000 والمنتخب البرازيلي الذي أحرز لقب كأس العالم بكوريا واليابان 2002 ثم أضاف له لقب كوبا أمريكا في بيرو 2004. . حقق المنتخب الإسباني أكبر فوز في تاريخ المباريات النهائية لليورو وحطم الرقم القياسي المسجل باسم ألمانياالغربية في نهائي نسخة 1972 عندما هزم الإتحاد السوفيتي (3- 0). . 12 مباراة في النهائيات الأوربية بلا أي خسارة في النسختين الماضية والحالية, يضاف إليها 17 مباراة في تصفيات النسختين منذ الخسارة أمام السويد (0- 2) في الجولة الثالثة بالمجموعة السادسة بتصفيات نسخة 2008, تجعل المنتخب الإسباني يحلق بعيدًا في سماء الأرقام القياسية غير المسبوقة. . أول منتخب أوربي يتمكن من الحفاظ على اللقب مرتين متتاليتين منذ انطلاق البطولة على الأراضي الفرنسية عام 1960. . أحرز لقبه الأوربي الثالث وعادل الرقم القياسي على صعيد إحراز اللقب المسجل باسم المنتخب الألماني. . الفتي الذهبي فرنادو توريس هو أول لاعب أوربي ينجح في التسجيل في النهائي مرتين بعد أن سجل هدف الفوز على ألمانيا في نهائي النسخة الماضية ثم عاد وسجل هدف بلاده الثالث في مرمي بوفون خلال النسخة الحالية. فسينتى ديل بوسكى، المدير الفنى للمنتخب الإسبانى، هو ثانى مدرب فى التاريخ يجمع بين لقبى اليورو وكأس العالم، وهو الإنجاز الذي حقق من قبل الألمانى هلمت شون. . دخل العملاق إيكر كاسياس قائد وحارس مرمى المنتخب الأسباني، تاريخ حراس المرمي في أوربا والعالم بعد أن حافظ على شباكه نظيفة لمدة 510 دقائق متتالية خلال هذه النسخة, حيث تلقي هدف من الإيطالي أنطونيو دي ناتالي في الدقيقة 60 من عمر المباراة الأولي بالدور الأول ثم تصدي لكل محاولات نجوم أيرلندا وكرواتيا في الدور الأول وفرنسا والبرتغال (120 دقيقة) وإيطاليا في دور الثمانية وقبل النهائي والنهائي وتمكن من الحفاظ على لقب أفضل حارس مرمي في البطولة ليكون الحارس الثاني في تاريخ البطولة الذي يحقق هذا الإنجاز مرتين متتاليتين بعد الأسطورة السوفيتية ليف ياشين. . إيكر كاسياس، هو اللاعب الأول في العالم الذي يحقق 100 فوز مع منتخب بلاده ليسجل رقماً قياسياً عالمياً باسمه بعدما قاد الماتدور للفوز بكأس الأمم الأوروبية للمرة الثانية على التوالي، وشارك كاسياس "31 عاما" في 137 مباراة مع الماتادور الأسباني فاز خلالها في مائة مباراة ويحتل الصقر المصري أحمد حسن المركز الثاني في قائمة اللاعبين الأكثر فوزا مع المنتخبات الوطنية برصيد 95 فوز. . "يورو 2012 " هي البطولة الأخيرة التي تشهد مشاركة 16 فريقا قبل أن يتم زيادة عدد الفرق إلى 24 فريقاً بداية من "يورو 2016" التي تستضيفها فرنسا. . شهدت البطولة تسجيل 76 هدفاً في 31 مباراة بنسبة 2.45 هدفاً في اللقاء الواحد, هذا الرقم وضع هذه النسخة في المركز الرابع على صعيد الأهداف بين النسخ الخمس التي أقيمت بالنظام الحالي بعد نسخة 2000 التي شهدت تسجيل 85 هدفاً ونسخة 2008 التي استقبلت الشباك خلالها 82 هدفاً ونسخة 2004 التي اهتزت الشباك خلالها في 77 مناسبة، وقبل نسخة 1996 التي شهدت تسجيل 63 هدفاً. حصاد 2012 منتخب إسبانيا يورو 2012 البديل الماتدور يعذب منافسيه بأرقام قياسية عديدة