تناولت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير لها أمس عملية وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حيث تجددت الشكوك والاتهامات مرة أخري ل"إسرائيل" في ضلوعها في عملية اغتيال الزعيم الراحل ابو عمار وذلك بعد مرور 8 سنوات علي وفاته. وقالت الصحيفة الإسرائيلية: إن قناة الجزيرة هي التي فجرت الملف مرة أخرى بتقريرها في شهر يوليو من العام الجاري، حيث أكدت القناة علي وجود مادة البولونيوم السام في مقتنيات عرفات الشخصية التي استعملها قبل وفاته بفترة وجيزة وذلك بعد فحوصات أجراها مختبر سويسري مرموق. ونقلت صحيفة "معاريف" تصريحات أرملة عرفات وعدد من قيادات السلطة الفسطينية ومرافقيه في الأيام الأخيرة التي سبقت وفاته، واتهام منظمة تحرير فلسطين للكيان الصهيوني بالضلوع في اغتيال عرفات. واستدعت الصحيفة تصريحات بعض قيادات الكيان الصهيوني في ذلك الوقت أمثال "شاؤول موفاز" الذي شغل منصب وزير الدفاع وقت موت عرفات، و"أريئيل شارون" رئيس الوزراء الصهيوني، موضحةً أن الرئيس المخلوع مبارك وجه رسالة تحذير لشارون في صيف 2001 حملها رئس المخابرات "عمر سليمان"، حذر فيها مبارك من اغتيال عرفات، معتبراً ذلك سيكون نهاية لعملية السلام في الشرق الأوسط. ونقلت "معاريف" جانبًا من تصريحات "موفاز" والتي هاجم فيها عرفات ودعمه لفصائل المقاومة الفلسطينية، وكذلك تصريحات "آفي ديختر" رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، و"افرايم هليفي" رئيس الموساد السابق الذي أنكر تورط الكيان الصهيوني في إغتيال عرفات. وفي النهاية أكدت الصحيفة الإسرائيلية علي وجود تخوفات لدي كل من "شاؤول موفاز" و"آفي ديختر" بعد أخذ العينة من رفات عرفات، خاصة بعد رفع تمثيل فلسطين بالأمم المتحدة لدولة مراقبة، حيث أصبح بإمكانها مقاضاة قيادات الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية. Comment *