أعلن البنك المركزي عن آلية جديدة لطرح عطاءات دورية لشراء و بيع الدولار في السوق المصرية تتقدم إليها البنوك بعروضها، وهى آلية معمول بها فى العديد من الدول وتستهدف المحافظة على احتياطى النقد الأجنبى وترشيد استخداماته. وذكر المركزي في بيان له اليوم تلقت وكالة أنباء الشرق الاوسط نسخة منه ان هذه الألية سيتم البدء العمل بها اعتبارا من غد الأحد.. مؤكدا أن تطبيقها لن يؤثر على نظام الإنتربنك الدولارى، وإنما تعد مكملة ومساندة له وسيعملان جنبا إلى جنب. وجدد البنك المركزي تأكيده على إلتزامه بسداد أقساط وفوائد المديونية الخارجية فضلا عن ضمان تحويل ناتج تعاملات المستثمرين الأجانب فى سوق الأوراق المالية فى مصر وفقا لآلية المستثمرين الأجانب (صندوق الاستثمارات الأجنبية) لتحقيق المرونة الكاملة لهم فى تعاملاتهم فى سوق الأوراق المالية بيعا و شراء. كما أكد أيضا على قوة و سلامة المركز المالى للقطاع المصرفى المصري والتزامه بضمان حقوق المودعين كافة لدى الجهاز المصرفي بالعمله المحلية والعملات الاجنبية، وعلى متابعته اللصيقة للتطورات الاقتصادية والمالية والنقدية واتخاذه للتدابير والقرارات والاجراءات كافة اللازمة للتعامل مع هذه التطورات أولا بأول. وناشد البنك المركزي المصري فئات الشعب المصري كافة وقطاعاته الاقتصادية وبالعمل على ترشيد استخدامات النقد الاجنبي وتشجيع الصناعات الوطنية وذلك تغليبا للمصالح العليا للوطن وعدم اللجوء لآي نوع من أنواع المضاربات التى ستؤثر سلبا على الاقتصاد وتضر بمصالح المواطنين حتى يجتاز الاقتصاد القومى تلك المرحلة الحرجة بسلام. وأشار المركزي في بيانه إلى أن الاقتصاد المصري يواجه منذ بداية عام 2011 العديد من التحديات الجسيمه نتيجة إمتداد المرحلة الانتقالية وما صاحبها من عدم استقرار سياسى و إنفلات أمنى إنعكس سلبا على المؤشرات الاقتصادية كافة. وأوضح المركزي في بيانه أن من أهم تلك التحديات التأثير السلبى للاحداث الجارية على موارد النقد الاجنبى والتى تمثلت فى الاساس فى تراجع الدخل من قطاع السياحة بنحو 30% سنويا- نتيجة تردى الاوضاع الامنية- بالإضافة إلى إنحسار الاستثمارات الخارجية المباشرة كليا خلال العامين الماضيين والخروج الكامل لاستثمارات الأجانب فى أوراق الدين وذلك نتيجة لارتفاع المخاطر المحيطة بالاقتصاد المصرى وتخفيض التصنيف الائتمانى لمصر بنحو 5 درجات مما أدى إلى تحول ميزان المدفوعات من تحقيق فائض بلغ نحو 3ر1 مليار دولار أمريكي فى نهاية عام 2010 إلى تحقيق عجز بلغ نحو 6ر21 مليار دولار على مدى العام ونصف العام المنصرم. ونوه بأن سياسة البنك المركزي المصري منذ بداية 2011 تركزت على الحفاظ على استقرار الأسعار و الاستقرار الاقتصادي وتلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية المختلفة من النقد الأجنبي.. فضلا عن الوفاء بالتزامات المديونية الخارجية فى تواريخ استحقاقها دون أي تأخير وذلك لمواجهة الاوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد وتراجع موارد الدخل من النقد الاجنبي. وكشف عن أن الاستخدامات الرئيسية التى قام البنك المركزي بتمويلها تمثلت في 14 مليار دولار لاستيراد السلع التموينية و المنتجات البترولية، و8 مليارات دولار لسداد أقساط وفوائد المديونية الخارجية، و13 مليار دولار لتغطية خروج المستثمرين الأجانب من سوق الدين المحلى. وأشار إلى أن إجمالي تلك الاستخدامات تصل إلى نحو 35 مليار دولار أمريكي تم تمويلها أساسا من احتياطي النقد الأجنبي إلى جانب موارد جارية أخرى بالنقد الأجنبي، ما أدى إلى انخفاض احتياطي النقد الأجنبي من نحو 36 مليار دولار فى بداية يناير 2011 إلى نحو 15 مليار دولار فى نهاية نوفمبر 2012. ولفت إلى أنه وفقا لتحليل الموارد والاستخدامات التاريخية والمتوقعة للنقد الاجنبى فان المستوى الحالى من إحتياطى النقد الاجنبى يمثل الحد الأدنى والحرج الذى يتعين المحافظة عليه لتلبية الاستخدامات الحتمية والمتمثله فى أعباء سداد المديونية الخارجية حفاظا على سمعة مصر فى الاسواق المالية العالمية- وتغطية تكلفة الواردات من السلع الاستراتيجية والتى تتركز فى المواد التموينية والمنتجات البترولية تلبية لاحتياجات المواطنين المعيشية الاساسية اليوميه فضلا عن التحسب لمواجهة أية تحديات مستقبلية طارئة. أخبارمصر- بنوك- البديل Comment *