صدق الكونجرس الأمريكي أمس الأحد، على مشروع قانون ينص على زيادة المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني وخصوصًا المتعلقة بمنظومة الدفاع المضادة للصواريخ. وأعلنت القناة الثانية الإسرائيلية أنه سيتم تخصيص نصف مليار دولار بموجب هذا القانون، ليصبح هذا الرقم هو الأعلى في سلسلة المساعدات العسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني الخاصمة بالمنظومات المضادة للصواريخ، ففي العام الماضي دعمت الولاياتالمتحدة منظومة القبة الحديدية ب205 ملايين دولار، وفي مارس الماضي طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيادة ميزانية تمويل منظومة القبة الحديدية، وفي مايو صادق الكونجرس على قانون بموجبه تدعم الولاياتالمتحدة منظومة القبة الحديدة بمبلغ 70 مليون دولار، وتعهد بزيادة عدد بطاريات صواريخ هذه المنظومة إلى عشر بطاريات، في الوقت الذي كانت "إسرائيل" تمتلك منها أربعة فقط. تنقسم المساعدات الجديدة المقدمة للكيان الصهيوني إلى 269 مليون دولار لتمويل منظومتي حيتس والعصا السحرية المضادتين للصواريخ طويلة ومتوسطة المدى، و211مليون دولار للقبة الحديدية، بالإضافة ل168 مليون دولار كزيادة عامة لتطوير إدارة النظم الثلاث. وتأتي المساعدات الجديدة في إطار موافقة الكونجرس الأمريكي على زيادة ميزانية الدفاع الأمريكية لتصل إلى633 مليون دولار، منها حوالي 10مليار دولار لنشر وتطوير منظومات مضادة للصواريخ. جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني ودول أخرى شركاء في مشروع إنشاء جدار دفاع صاروخي شرق الأطلنطي للتصدي للصواريخ الباليستية، وتعتبر"إسرائيل" شريك أساسي في هذا المشروع، حيث يوجد طاقم عسكري أمريكي في صحراء النقب يشرف على منظومة حيتس، وكذلك لإدارة وتشغيل رادار من طراز "إكس باند" المختص بالكشف عن عمليات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى. وتأتي الزيادة المتصاعدة لميزانية الدفاع الصاروخي من جانب الولاياتالمتحدة ودولة الاحتلال الصهيوني، بالتوازي مع نجاح المقاومة في فلسطين ولبنان في الوصول لعمق الكيان الصهيوني، وذلك يعني فشل هذه المنظومات في التصدي لصواريخ المقاومة، التي نجحت في الوصول لتل أبيب، وباعتراف العسكريين الصهاينة أنفسهم، فأن منظومات الدفاع الصاروخية لم تنجح في التصدي سوى لعدد قليل من هذه الصواريخ، وليس منعها. وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى تخوف الولاياتالمتحدة من أن تصبح "إسرائيل" هدف لصواريخ أكثر تطورًا من جانب المقاومة، فبعد دخول صاروخ فجر5 إلى ساحة المعركة، تتخوف الولاياتالمتحدة من أن تتعرض حليفتها الأهم في الشرق الأوسط لصواريخ أكثر تطورًا، مثل صواريخ فاتح 110، أوغيرها. عربي ودولي - البديل Comment *