أكدت جبهة الإنقاذ الوطني، أن نتيجة الاستفتاء على الدستور، كانت بسبب ما شهده من انتهاكات موثقة، موجهة التحية للشعب المصري للإقبال الكبير على رفض الدستور وعدم الاستجابة ل الدعاية المضللة، وأكدت استمرار نضالها لمنع تأثير تشريعات مجلس الشورى على المواطنين، ولتغيير الدستور. وقالت الجبهة فى بيان لها ألقاه الدكتور عبد الغفار شكر، رئيس الحزب الشعبي الاشتراكي، بمؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم، إن نتيجة الاستفتاء جاءت نتيجة التزوير والانتهاكات والمخالفات وأوجه قصور تنظيمه، ابتداء من غياب الإشراف القضائى الكامل، إلى إبطاء التصويت بسبب مضاعفة عدد الناخبين فى كل لجنة مما أدى إلى انصراف معظم الناخبين من الطوابير الطويلة دون تصويت، وفتح بعض اللجان متأخرا وغلق باب التصويت قبل الموعد المحدد، وتوجيه الناخبين إلى التصويت نعم داخل اللجان وبواسطة رؤساء اللجان والموظفين بها وغير ذلك من مخالفات وانتهاكات تم توثيقها وتقديمها للنائب العام واللجنة العليا للانتخابات للتحقيق فيها. وأضاف البيان: "أيا كانت النتيجة، فإن الحقيقة الكبرى التى يستحق الشعب المصرى التحية والتقدير من أجلها أنه تحمل مسئوليته وأكد جدارته بالاحترام بهذا الإقبال الكبير على التصويت بالرفض ولم يستجب هذه المرة للدعاية المضللة التى صورت الأمر كذبا وكأنه تصويت على الشريعة فقد اكتشفت جماهير الشعب العظيم أن الإسلام برىء من هذا كله وأن من ينسبون أنفسهم إلى الإسلام يدافعون عن مصالح دنيوية ويناصرون كبار الرأسماليين ويصرون على إصدار دستور لا يحمى حقوق الإنسان المصرى ولا يقيم دولة ديمقراطية. وأشار شكر إلى أن نتيجة التصويت مخالفة تماما لنتائج الاستفتاء السابق فى مارس 2011 حيث انخفضت بشكل واضح بسبب وعى الشعب، موضحا أن وعى الشعب أسقط ما كانوا يرددونه دائما أننا نخشى مواجهاتهم فى صندوق الانتخابات، فقد واجههم الشعب المصرى فى صندوق الانتخابات وهو سيواجههم فى الانتخابات القادمة وسيؤكد لهم أن عصر التضليل باسم الدين قد ولى، وأن المنافسة السياسية تدور بالأساس حول مصالح الناس. أما عن مجلس الشورى قال شكر: "سوف نواجه ما يصدر من مجلس الشورى من تشريعات تؤثر على مصالح الناس ومستقبلهم، ونواصل سعينا بأساليب ديمقراطية لتغيير هذا الدستور". وتابع شكر: "سوف نواصل نضالنا مع هذا الشعب من أجل ضمان مصالحه فى حياة آمنة ولقمة عيش كافية، وتعليم وعلاج وسكن ونؤمن لأبنائه مستقبلاً أفضل وحتي يحظى هذا الشعب بحقوقه وحرياته وعلى رأسها حقه فى أن يختار حكامه ويغيرهم دوريا بإرادته الحرة فى انتخابات نزيهة. وأكمل شكر: "ياشعب مصر العظيم لك منا كل التحية والتقدير لإصرارك على التغيير واستعدادك لدفع ثمن التغيير من السلطوية إلى الديمقراطية، ونقدم تحية خاصة للمرأة المصرية التي كانت طرفا أساسيا في الثورة وفي كل المعارك السياسية حول مستقبل مصر. اخبار مصر-استفتاء البديل Comment *