تناولت وسائل الإعلام الصهيونية تصريحات الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" مساء أمس الجمعة، بتعيين "جون كيري" وزيرًا الخارجية الأمريكية خلفًا لسابقته "هيلاري كلينتون"، وأبرزت جميعها حجم المخاوف التي تنتاب الكيان الصهيوني منذ الوهلة الأولى للإعلان على ترشيح كيري لمنصب وزير الخارجية، خاصةً بعد انسحاب السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس. وكان في طليعة الصحف الإسرائيلية التي تناولت الخبر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليمينية، والتي بعد أن نقلت تصريح أوباما بتعين كيري للخارجية، أوضحت أن جون كيري شخص علي دراية واسعة بالشرق الأوسط وقضاياه، وأشارت الصحيفة إلى أن سياسته ضعيفة تجاه الكيان الصهيوني ولم يساندها كثيرًا. وأضافت الصحيفة أن وزيرة الخارجية السابقة كلينتون كانت علاقاتها السياسية بالكيان المحتل أقوي بكثير من سياسات كيري تجاه "إسرائيل"، وأعربت الصحيفة عن أملها في أن يستكمل كيري منصب الخارجية علي نفس منوال سابقته كلينتون. أما صحيفة "هاآرتس" اليسارية فتطرقت لموقف جون كيري من السياسات الصهيونية التي تتبع في الآراضي المحتلة ضد الفلسطنيين، وأبرزت الصحيفة أن كيري يعارض سياسات الاستيطان المتبعة في الآراضي الفلسطينية ويدعم حل الدولتين طبقًا لحدود عام 67. ووصفت "هاآرتس" جون كيري بأنه صاحب أيدولوجية يسارية ولديه تاريخ من الخلاف مع رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" بدأ منذ زيارة نتنياهو عام 2009 لواشنطن، مضيفة أنه تسبب في إحراج نتنياهو في هذه الزيارة بانتقاده للاستيطان،وتساءلت الصحيفة كيف ستتعامل قيادات الكيان الصهيوني مع كيري في فترة توليه منصب الخارجية الأمريكية خاصة في ظل سياساته المعارضة ل"إسرائيل". أخبار مصر - صحافة العدو - البديل Comment *