عقد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد مؤتمرًاً صحفيًّا عاجلاً مساء أمس السبت عقب الاعتداء السافر على مقر حزب الوفد، وقال البدوي في بداية المؤتمر الصحفي: "يؤسفنى بكل أسف أن أنعى الدولة المصرية التى سقطت، فالدولة ليست فقط أرضًا وشعبًا وحاكمًا، ولكن الدولة هى سلطة تجبر الجميع على احترام القانون. لقد تحولنا من الدولة الكبرى إلى دولة الفوضى"، وأضاف البدوى قائلاً: "عندما يأتى اليوم مجموعة ينسبون أنفسهم زورًا وبهتانًا للإسلام ليقتحموا مقر الوفد، ويطلقوا الرصاص الحى والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع، ويثيروا الفزع فى المنطقة كلها تحت هتاف "حى على الجهاد"، فأى جهاد هذا؟! وأية أخلاق؟! وعن أى جهاد يتحدثون؟! وأى إسلام يتحدثون باسمه؟! والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". وأضاف البدوى: "اليوم أصيب أفراد من الأمن بالخرطوش، وحطموا 12 سيارة للصحفيين، واعتدوا على صحيفة الوفد، وحاولوا إحراقها وتصدى لهم شباب الوفد، وأحرقوا جانبًا من المسجد، واعتدوا على فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد"، وعقب قائلاً: "أى إسلام هذا الذى يتحدثون عنه؟! والمسلم ليس بالطعان أو اللعان أو الفاحش أو البذيء.. الإسلام هو الخلق والذين يتمسحون بالإسلام لا خلق لهم والإسلام منهم بريء.. أتحدث اليوم وكلى حسرة بعد الإساءة التى لحقت بالدين.. لقد أهدروا القيم الإسلامية والمصرية". وواصل: "هذا بلاغ أقدمه لشعب مصر وأحمل رئيس الجمهورية لو كان رئيسًا لكل المصريين مسئولية ما حدث، وأحمل النائب العام لو كان نائبًا عامًّا للمصريين أن يقدم هؤلاء المجرمين للعدالة". وأعرب البدوى عن تصوره أن ما حدث ربما يكون محاولة لجذب أنظار الرأى العام المصرى لما يحدث فى الاستفتاء ومحاولة لإرهاب الوفديين ورئيس الوفد، معقبًا: "هذه محاولة صبيانية، لكنا أكثر إيمانًا ويقينًا بأنه لن يضرنا إلا ما كتبه الله علينا، وأقول إنهم لا يعرفون معدن الشعب المصرى والوفديين.. لقد علمت بما حدث بحزب الوفد وأصررت أن آتى فورًا لأواجه هذه الأحداث". وأضاف: "لقد اقتحم مقر الحزب كما أعلن الأمن أنصار حازم أبو إسماعيل، لكننى أحمل رئيس الجمهورية المسئولية لو كان رئيس المصريين جميعًا، ولقد تم تحرير محضر بالواقعة حرره السكرتير العام للحزب فؤاد بدراوى الذى تم الاعتداء عليه من قبل هؤلاء الهمج، وقام مساعد مدير أمن الجيزة بعمل معاينة، وأثبت أن هناك طلقات رصاص حى وقنابل مسيلة للدموع وأثبتنا إصابة بعض رجال الأمن فى هذا المحضر الرسمى وإتلاف جانب من المسجد". وأشار البدوى: "لقد كانت لدينا معلومة أنه الساعة 6.30 مساء حضرت 3 تشكيلات من الأمن المركزى وأتوبيس محمل بجنود أمن مركزى وحضر مساعد مدير الأمن، لكن تراجعت الشرطة أمام الهجمة الهمجية، وتركت المقر للمهاجمين الذين كسروا الأبواب والبوابات وكان السكرتير العام للحزب موجودًا، وتم الاعتداء عليه، وانسحب الأمن أمامهم، وأصيب 2 من الضباط و2 من المجندين، وهذه مصيبة أن السلطة التى تطبق القانون تتقهقر إلى الخلف، وهذه رسالة خطيرة جدًّا لشعب مصر". وفي ختام المؤتمر حيا البدوى وسائل الإعلام التى سارعت إلى مقر الوفد قائلاً: "أدعو الله أن يحافظ على حرية الإعلام التى تكشف خفافيش الظلام طالما لدينا إعلام حر وجريء لا يخشى فى الحق لومة لائم". البديل - مصر - متابعات إصابة أفراد من أمن الحزب وتحطيم 12 سيارة وإحراق جانب من المسجد والاعتداء على سكرتير عام الحزب حضور 3 تشكيلات من الأمن المركزى ومساعد مدير الأمن وتراجعهم أمام الهجمة الهمجية رسالة خطيرة جدًّا لشعب مصر