دعت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للسودان وجنوب السودان روزاليندا مارسدن ، الحكومة السودانية والحركة الشعبية (قطاع الشمال) بالإسراع في الجلوس لمحادثات مباشرة ، وإعلان وقف العدائيات بموجب قرار مجلس الامن الدولي 2046 . وأشارت مارسدن في تصريحات نقلتها صحيفة (الصحافة) الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس ، إلى أن القتال أفرز وضعا إنسانيا خطيرا خاصة بعد توسع المعارك في الأسابيع الأخيرة بجنوب كردفان والنيل الازرق . وقالت المبعوثة الأوروبية إنها أبلغت المسئولين في الحكومة 6رسائل واضحة ومحددة خلال زيارتها للسودان والتي امتدت ل 10 أيام ، شملت أهمية تنفيذ اتفاق التعاون الموقع في أديس أبابا بين السودان وجنوب السودان ، والسعي للخروج بنتائج طيبة من خلال اجتماعات الآلية السياسية الامنية المشتركة التي ستستأنف في بالعاصمة الاثيوبية بعد غد "السبت" ، والدخول في حوار مباشر مع الحركة الشعبية قطاع الشمال لمخاطبة الأزمة الإنسانية في النيل الأزرق وجنوب كردفان . وأضاف مارسدن إلى ما سبق ضرورة مخاطبة القضايا العالقة مع جنوب السودان خاصة الوضع النهائي لأبيي ، والمناطق الحدودية المتنازع عليها ، والتحرك لاحراز تقدم بشأن تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور ، وأخيرا إجراء اصلاحات في الحكم وحقوق الإنسان . وأشارت مارسدن الى انها نقلت موقف الاتحاد الأوروبي من قضايا السودان خلال لقاءاتها مع المسئولين بالخرطوم ، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي لديه شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأفريقي ، قائلة (نحن ملتزمون بتقديم دعم قوي وفعال لجهود اللجنة الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي لاقرار السلام بين السودان وجنوب السودان .ورأت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للسودان وجنوب السودان روزاليندا مارسدن ، أن تنفيذ اتفاق التعاون الموقع في أديس أبابا بين الخرطوم وجوبا في سبتمبر الماضي ، يعتبر خطوة رئيسية لتطبيع العلاقات بين البلدين ، وتوسيع العلاقات الاقتصادية لفائدة الشعبين ، معربة عن قلق الاتحاد الأوروبي من البطء الذي لازم تنفيذ الاتفاق . كما اعتبرت اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة التي ستستأنف في اديس أبابا السبت المقبل ، فرصة طيبة لتفعيل آليات الحدود بما فيها سحب الجيشين لاقامة منطقة عازلة ولتنشيط فرق التحقق والمراقبة للقيام بواجبها للتحري حول أي انتهاك يقع من الطرفين . وقالت مارسدن إن الأوضاع في المنطقتين تدفع الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال للاستعجال لحوار مباشر ، لمخاطبة الأزمة الإنسانية ، معربة عن قلق الاتحاد الأوروبي العميق من القتال الذي يدور في المنطقتين والذي أفرز وضعا إنسانيا خطيرا ، خاصة بعد توسع المعارك مع موسم الجفاف ، ما يعني المزيد من المعاناة للمدنيين ، وطالبت بالتحرك الفوري العاجل لايصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع . وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يرى الطرفين يبدآن محادثات فورية بهدف التوصل الى اتفاق لوقف العدائيات وتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين ، والسعي لايجاد حلول سياسية كما هو منصوص في قرار مجلس الامن الدولي 2046 . وأعربت مارسدن عن اعتقادها أنه لا يمكن حل المسائل عسكريا ،وأن الطريق الأمثل هو الحوار المباشر ، كما دعت إلى ضرورة مخاطبة القضايا العالقة بين السودانين خاصة الوضع النهائي لأبيي ، والمناطق الحدودية المتنازع عليها . وشددت على دعم الاتحاد الأوروبي لمقترح الوساطة الافريقية ، كما طالبت الطرفين بالاسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة لانفاذ اتفاق 20 يونيو 2011 والخاص بتكوين ادارية أبيي ، لكنها دعت أيضا المجتمع الدولي للاستماع إلى صوت قبائل "المسيرية" في منطقة أبيي . Comment *