عرض برنامج "جملة مفيدة" الذي قدّمته الإعلامية منى الشاذلي على "MBC مصر" أمس آراء عدد من التيارات السياسية حول الأوضاع الجارية فى البلاد والموقف من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. ونفى اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي القوى الوطنية ومختلف الطوائف إلى حوار وطني، مؤكدا أن المقصود فقط هو الدعوة لتناول الغداء في جو عائلي في محاولة لتصفية الأجواء في هذه الفترة الدقيقة التي تمر على مصر. وأضاف: "اللقاء سيكون مجرد تواصل اجتماعي، وأتمنى من الرئيس أن يشرفنا في هذا اللقاء، ونحن نتمنى أن تجتاز البلد هذه المرحلة، ونريد أن نطمئن الناس أننا مصريون في الأول وفي الآخر". واستبعد الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق الذي حل ضيفا على البرنامج أمس أن تصل جماعة الإخوان المسلمين بمصر إلى ما وصل إليه حزب العدالة والتنمية بتركيا، وقال: "نحن نعاني من عدم تطور التيارات الإسلامية بسبب قمع النظام السياسي السابق، ونحن ندفع الثمن الآن. المشكلة أن الذين ينادون بالشريعة لا يعرفون كيفية تطبيقها، وأول إشكالية تعرضوا لها هي مشكلة قرض الصندوق الدولي، قالوا إن فائدته ليست ربا ولكنها رسوم إدارية". وشدد "النجار" على أنه لا يهاجم الإخوان أو السلفيين، قائلا: أنا "زعلان" لوجود هذه الأفكار، التي وصلت إلى أن تجعلني أنا ووائل غنيم فلولا لأننا نرفض الدستور. وأضاف: "ليس هناك مشروع إسلامي في مصر، بالعكس هذه الأفكار ستضر بالوطن، ولابد أن يحصل تراجع فكري. لأن كل من يتحدث عن تطبيق الشريعة لا يعرفون أي شيء عن مقاصد الشريعة". وحذر نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، من وصول الاختلاف السياسي إلى الافتراق، مشيرا إلى أن كل التيارات السياسية تقع في هاوية الإقصاء، مشددا على أن هذا الأمر مرفوض. وقال بكار: "الوضع مأزوم، لذلك يجب ألا نقف عند الأزمة، ونحاول أن نبحث عن الحل، الأزمة لها جذور قائمة على الاختلاف، وصلنا لنقطة خطيرة الاختلاف فيها يعني الافتراق". وأضاف: "الكل وصل في الخلاف السياسي إلى هاوية الإقصاء"، ثم ذكر بكار بعض التجاوزات التي ارتكبت منها حرق مقرات حزب الحرية والعدالة، والدعوة إلى اقتحام قصر الاتحادية:. واتفق نادر بكار على أن أجهزة الدولة هي التي كانت يجب أن تدافع عن قصر الاتحادية، وليس مؤيدي الرئيس، وقال: "إصرارنا على تحقيق الشرعية تقتضي أن تقوم الأجهزة بواجبها، وفكرة الاحتكام إلى الشارع مع كل هفوة، أعتقد أنها فكرة لا بد أن تخفت تدريجيا، وأن نتحول إلى بناء دولة المؤسسات". لكنه عاد وبرر نزول مؤيدي الرئيس محمد مرسي لحماية قصر الاتحادية، غير أنه انتقد اشتباكهم مع المعارضين الأمر الذي نتج عنه قتلى ومصابين، وقال: "اقتحام قصر الاتحادية استفز الكثيرين وجعلهم ينزلون إلى الشارع، ولكن أنا معترض على الالتحام، واحتجاز بعض النشطاء، وضربهم، والدعوة السلفية وحزب النور لهما نفس الاعتراض". وأكد بكار أنه تواصل مع مؤسسة الرئاسة بعد دعوة وزارة الدفاع له لحضور دعوة غداء مع مجموعة من الشخصيات السياسية والفنية، لكي يتأكد من حضور الرئيس محمد مرسي، وقال إنه سيقبل الدعوة بعد أن يراجع حزب النور. ومن جانب آخر، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور حمدي عبد العظيم، رئيس أكاديمية السادات السابق، إن رئيس الوزراء هشام قنديل وضع نفسه في موقف حرج بعد قرار زيادة الأسعار على بعض السلع، مشيرا إلى أنه حاول أن يوجد تبريرات لهذا القرار الذي وصفه عبد العظيم بالمؤلم لمحدودي الدخل. وقال عبد العظيم في اتصال هاتفي ببرنامج "جملة مفيدة": "رئيس الوزراء ادعى أن الإعلام هو الذي بالغ في عرض تفاصيل قرار زيادة الأسعار، بينما الإعلام نقل الحقيقة كما هي دون زيادة". وأكد رئيس أكاديمية السادات السابق أن زيادة الأسعار يمس الفقراء ومحدودي الدخل بشكل مباشر، مشيرا إلى أن هذا الإجراء هدفه في الأساس هو تخفيض عجز الموازنة العامة وهذا الهدف سيتحمل عبئه المواطنون. أخبار البديل مصر Comment *