استكمالاً لحالة التوافق السياسي الذي تنتهجه القوى الإسلامية، أعربت تلك القوى عن ترحيبها للإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي بعد اجتماعه مع عدد من القوى الاسلامية. حيث أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن ترحيبها بنتائج الحوار الذي عقد أمس مع القوى السياسية، وصدر بنهايته الإعلان الدستوري الجديد، مشيرة إلى ضرورة أن يحترم الجميع الإرادة الشعبية ويلتزم بقواعد الديمقراطية، وأن يذهب الشعب إلى صناديق الاستفتاء للإدلاء بالرأي بشأن مشروع الدستور الجديد، تمهيدا للذهاب إلى الانتخابات البرلمانية من أجل تحقيق الاستقرار -حسب الجماعة- وقال محمود غزلان -المتحدث الإعلامي للجماعة- إن الإعلان الدستوري الذي صدر في نوفمبر 2012 والذي أثار كثيرا من الجدل والاحتقان قد تم إلغاؤه بالإعلان الدستوري الذي صدر أمس ، ومن ثم لم يعد هناك مبرر للإثارة والاحتقان وشحن الجماهير ضد ذلك الإعلان السابق للتظاهر ضده. مضيفاً إننا نعلن من الآن أننا نقبل نتيجة الاستفتاء أيا كانت، ونطلب من الآخرين أن يعلنوا موافقتهم على نتيجة الاستفتاء، فهذه هى أولى أساسات الديمقراطية واحترام الشعب، فهل يقبلون أم يستمرون في سياسة الحشد والتظاهر والتهديد والتخريب والحرق. فيما وافقت الدعوة السلفية على الإعلان الدستوري الجديد الصادر أمس السبت وجددت الدعوة لشعب مصر بأن يصوت ب"نعم" على الدستور ؛ للانتقال إلى استكمال مؤسسات الدولة والخروج من المرحلة الانتقالية إلى المرحلة المستقرة حتى يمكن لقطار التنمية أن يتحرك. وقالت "الدعوة السلفية" في بيان رسمي لها إنها عندما أصدر الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري في 22 نوفمبر الماضي بادرنا بالتحفظ على المادتين الثانية والسادسة منه ، إلا أن بعض القوى كانت لها بعض الاعتراضات وفضلت أن يكون الحوار عن طريق المظاهرات والاحتجاجات، لكن الأخطر هو موجات من العنف تسترت بمظاهرات الاعتراض على الإعلان الدستوري. كما أبدت الجماعة الإسلامية موافقتها على بنود الاعلان الدستوري الجديد، مؤكدة بأنه حقق الكثير من مطالب المعارضين وضمن للقضاة استقلالهم وأعلى من الإرادة الشعبية الحرة بعرض الدستور على الشعب للإستفتاء كما رسم خارطة طريق لما بعد الاستفتاء سواء كانت النتائج بنعم أو لا. وأضافت الجماعة أن قوي المعارضة أمام اختبار حقيقي بعد الإعلان الدستوري الجديد إما أن تتجاوب مع الإعلان الدستوري وتحتكم لإرادة الشعب حرصا على مصلحة الوطن أو ترفض الحوار والإعلان الدستوري الجديد من أجل مصالحها السياسية الزائفة رغم تلبية الإعلان الدستوري للكثير من مطالبها، وعند ذلك سيوقن الشعب أن المعارضين يريدون هدم الشرعية والسعى لإسقاط رئيس الدولة المنتخب. البديل الاخبار/ مصر Comment *