اختتم بكلية الزراعة بجامعة القاهرة المؤتمر الدولي الأول للنباتات المحورة وراثيا والغذاء GM crops and Food)) أو كما يطلق عليها "محاصيل التكنولوجيا الحيوية" ، بمشاركة أكثر من 10 دول من مختلف انحاء العالم ، منهم أساتذة جامعات ومراكز بحثية ومن البيئة والصحة والاقتصاد والمهتمين بالزراعة، وتم خلال المؤتمر مناقشة الدور الرئيسي للمحاصيل المعدلة وراثيا ومدى ملائمتها مع التغييرات المناخية المختلفة واستعراض التطورات الحديثة في أساليب الإنتاج وتقديم أحدث المستجدات والخطط البحثية المستقبلية فى مجال الزراعة البيولوجية ودراسة الاثر الاجتماعي والاقتصادي لها ومدى سلامة هذه الاغذية على صحة الانسان والحيوان لمواجهة التحديات والتغيرات الديناميكية الحالية والمستقبلية في مجال الامن الغذائي . وقالت الدكتور نجلاء عبد المنعم، رئيس قسم الوراثة بكلية الزراعة جامعة القاهرة والمنظمة لهذا المؤتمر، أنه تم تأجيل هذا المؤتمر لمدة عام بسبب الاحداث التي تمر بها مصر حيث عرض على ان يكون فى امريكا ولكنى صممت ان يكون المؤتمر الاول فى مصر حيث سيعقد المؤتمر كل عامين فى دولة مختلفة. وأضافت عبدالمنعم أنه تم زراعة الذرة المعدلة وراثيا كعلف للحيوانات عام 2008 ولم تظهر أي اضرار على الحيوانات خلال هذه السنوات ولكن لمخاوف الناس منها لما تداولته بعض وسائل الاعلام المختلفة وهى معلومات خاطئة ومضللة عن استخدام أساليب الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في مجال الزراعة وإنتاج الغذاء أرعبت المواطنين وطالب بعضهم الوزير وقف زراعة وإنتاج الذرة المعدلة وراثيا ،مشيرة إلى أنه مازال الكثير يجهل التحدي الهائل المتمثل في توفير الغذاء . وأشارت إلى أنه في الخمسين سنة القادمة سوف يستهلك العالم غذاء ضعف ما أستهلكه منذ بداية الزراعة ، فاستخدام الهندسة الوراثية في الزراعة والغذاء أمن تماما وغيرضار بصحة الانسان أو الحيوان وهذا أكدته هيئة الاغذية والعقاقير الامريكية FDA)) فهناك اكثر من 60 دولة تأكل الغذاء المحور وراثيا مثل البرازيل وكندا والصين وأمريكا التي تعد من أكبر الدول استهلاكا لهذه الاغذية منذ عام 1996 ولم تظهر حتى يومنا هذا أي إصابة فلدينا ما يسمى "باللجنة القومية للامان الحيوي" تقوم بإجراء ومتابعة جميع اختبارات الامان الحيوي على المحاصيل قبل السماح بتداوله تجاريا . وأوضحت أن هناك دول نامية سبقت مصر في هذا المجال مثل بوركينا فاسو بزراعة القطن التكنوحيوي بنسبة 0.3 مليون هكتار عام 2011 والان نحن نستورد منها القطن . وأضافت ليس الهدف الأساسي منها هو سد الفجوة الغذائية وتخفيف حدة الفقر والجوع فقط لأنها تزيد إنتاجية الفدان بل من الممكن إنتاج الادوية الهامة مثل الانسولين الأنسولين وذلك بإدخال تعديلات على بعض الجينات الموجودة في الموز والطماطم مما يتيح إنتاجه بسهولة وبدون تكاليف تذكر . تحدث أيضا بعض المزارعين المصريين عن تجاربهم في زراعة محصول الذرة المعدل وراثيا أكدوا على مزايا هذا المحصول لعدم استخدام المبيدات وزراعتها في اماكن صعبة وتحملها الجفاف وقلة استخدام الأيدي مما يؤدى الى انخفاض تكاليف الانتاج مما يعنى انخفاض تكاليف المنتجات الغذائية للمستهلكين . فيما أكدت الدكتور جوديث تشامبر مديرة برنامج الامن الغذائي في معهد الدولي للبحوث الغذائية بالولاياتالمتحدة أن الطلب المتزايد على الغذاء بسبب النمو السكاني العالمي والتغييرات المناخية أصبح أمر مثير للقلق يهدد الامدادات الغذائية العالمية فعلى كل الحكومات وصانعي القرار أن تنتبه لهذه الكارثة. وأضافت ان دراسات الامان الحيوي والتجارب التى أجريت على حيوانات التجارب المعملية تعيش على الذرة المعدلة وراثيا أكدت مدى سلامة هذه المحاصيل وضربت مثل بذلك زراعة الفول الصويا والذرة المحسن وراثيا في الولاياتالمتحدةالامريكية ولم يظهر أى أمراض على صحة الانسان حتى هذه اللحظة . Comment *