اثار قرار مركز البحوث الزراعية الخاص ببدء زراعة الذرة المعدلة وراثيا في مصر بعد موافقة الاتحاد الأوروبي علي بدء زراعة تلك المحاصيل العديد من التساؤلات والتخوفات بشأن الآثار الجانبية لهذه النوعية من المحاصيل. وأكد الدكتو أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية ان هناك تجارب منذ10 سنوات علي هذه النوعية من الذرة وان لجنة الأمان الحيوي والمعاهد المتخصصة وافقت علي دخول هذا النوع إلي مصر بعد الوقوف علي كل شيء فيه. وأضاف ان هذا النوع عبارة عن ذرة صفراء للعلف نافيا استخدام محصول البطاطس المعدلة وراثيا الآن. وأشار أبو حديد إلي ان استخدام هذه التكنولوجيا يؤدي إلي تقليل استخدام المبيدات وإحداث توازن في مواجهة الآفات. موضحا ان جميع التجارب والأبحاث أكدت عدم وجود أي ضرر علي الإنسان من ذلك وقال إن هناك ثلاث جهات تقوم بفحص مثل هذه المحاصيل قبل استخدامها وزارة الزراعة والبيئة والصحة. يأتي ذلك في الوقت الذي نفي فيه السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عدم وجود أي محاصيل معدلة وراثيا في مصر مؤكدا ان الوزارة لاتخطو خطوة في مثل هذه التجارب إلا بعد التأكد من سلامتها. من جانبه, أكد الدكتور عز الدين عمر عميد زراعة القاهرة ان استخدام هذه الطريقة مسألة لم يثبت ان لها اضرارا وانه لايوجد دليل واضج من حيث الدراسات والابحاث علي ذلك. وقال عميد زراعة القاهرة إن كندا والولايات المتحدة استخدمتا الهندسة الوراثية في زيادة الجودة وانتاج المحاصيل مشيرا إلي ان هذه الطريقة تستخدم في ظروف معينة لمقاومة الجفاف والتغيرات المناخية ومقاومة الآفات. وذكر ان القول بأن استخدام المحاصيل المعدلة وراثيا يضر بالصحة كلام سابق لاوانه وطالب بإجراء تجارب بالتوازي لهذه المحاصيل تحت الظروف الحقلية المختلفة للوقوف علي جميع النواحي الخاصة بالمحصول قبل استخدامه. ولفت إلي ان الاستخدام الامثل لهذه الطريقة يفيد في الزراعة ويؤدي إلي زيادة إنتاجية العديد من المحاصيل وتقليل استخدام المبيدات. من جانبها, قالت الدكتورة سلوي البيومي العميد السابقة لكلية زراعة القاهرة ان استخدام الهندسة الوراثية نافع وليس ضار وليس بالضرورة ان تكون المحاصيل المعدلة وراثيا مواد غذائية وإنما من الممكن ان تكون لمقاومة الآفات. وأشارت إلي ان هناك خللا كبيرا في الفهم الحقيقي لمعني الهندسة الوراثية لدي المواطنين مؤكدة ان استخدام الهندسة الوراثية يساعد علي إنتاج محاصيل تتحمل معدلات عالية من الملوحة أو ادخال بعض تغييرات علي الصفات الوراثية حتي يتحمل المحصول الجفاف بهذه الطريقة او عن طريق التهجينات العادية. وشددت علي انه قبل التحدث في الموضوع لابد من معرفة المحاصيل التي سيتم تطبيق التجربة عليها والمكان التي ستزرع فيه.