غمرت مياه الصرف الزراعي عشرات الأفدنة من الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح والبرسيم بناحية زمام الوحدة المحلية لقرية السعيدية بسنورس الفيوم، والتي تضم قرى "منشأة السادات محمد يوسف وسعيد الألفي" بالمنطقة التي تقع ما بين قرية علاء الدين السياحية واللؤلؤة التابعة للمحافظة. وقال أحمد فرج، مزارع، إن المياه غمرت بشكل مفاجئ الزراعات بكميات كبيرة من مياه الصرف الزراعي القادمة من مصرف سعيد الموازى للطريق السياحي، والمتجه لبحيرة قارون وبحيرات وادى الريان عبر النفق. ويقع المصرف سبب المشكلة على يسار المتجه لبحيرة قارون وعلى اليمين للعائد من أماكن المحميات الطبيعية بوادي الريان وقارون أو العائد منها أو من مركز أبشواى متجهاً إلى القاهرة، مشيراً أن المصرف هو أحد أهم الشرايين الرئيسية لبحيرة قارون، وهو المصب الطبيعي للتخلص من مياه الصرف الزراعي لمئات الأفدنة، ومياهه تتجه مباشرةً إلى بحيرة قارون عبر عدد من محطات الرفع و إلى بحيرات وادي الريان الثلاثة عبر النفق المار أسفل الأوبرج. وأضاف خالد عبد الستار، مزارع، أن أكثر من 150 فداناً غمرتهم مياه الصرف الزراعي وأتلفت الزراعات لبسطاء من الفلاحين، فيما تسربت المياه إلى داخل بعض المنازل ما يهدد بتصدعها، لأنها بنيت من الطوب اللبن، لافتا أن المشكلة تتكرر كل عام في هذا التوقيت من السنة بسبب الكميات الكبيرة من مياه الصرف الزراعي الواردة للمصرف، والتي لا تقوى محطات الرفع الموجودة على ساحل بحيرة قارون على رفعها، بسبب كمياتها الكبيرة مما يؤدى إلى طفح المياه من المصرف لأراضى الفلاحين. وقال العمدة إبراهيم جلغاف إن بعض محطات الرفع بدون قطع غيار أو وقود مما يؤدى لتوقفها ويؤدى بدوره إلى تفاقم المشكلة. وطالب بمراقبة دقيقة لمحطات رفع المياه من مصرف سعيد للبحيرة مباشرة وإعادة تنفيذ التعديل الذي كان قد سبق تنفيذه بربط مصرف سعيد بالمصرف القاطع بمنطقة علاء الدين لتذهب مياه الصرف لبحيرة قارون مباشرةً دون المرور بمصرف سعيد. البديل اخبار/ مصر Comment *