حالة من التوتر والهدوء الحذر تسيطر على السويس وسط استعدادات مكثفة لتظاهرات اليوم الثلاثاء بالمحافظة والتى دعي إليها عدد من القوى السياسية على مستوى الجمهورية. وأعلنت القوى السياسية بالسويس عن تنظيم تظاهرات فى ميدان الاربعين يعقبها مسيرات بشوارع السويس مؤكدين على سلمية التظاهرات وضبط النفس. بينما أعلن عدد من الشباب والثوار المنتمين الى عدد من الحركات الشبابية والثورية انهم بصدد التوجه بمسيرة الى مقر " الحزب الحاكم " حزب الحرية والعدالة بالسويس. واكد العديد منهم على هذا فى الصفحات الرسمية الخاصة بهم على موقع التواصل الاجتماعى " الفيس بوك " مطالبين الشباب الى الاحتجاج السلمى امام المكان الطبيعي لإيصال رسالتهم وهى امام مقرات الحزب الحاكم وأضاف الشباب فى رسالتهم انهم سيقومون على تصوير وتوثيق كل ما يحدث من تجاوزات من رجال الشرطة او اعضاء الحزب تحت شعار " المرة دى الشعب كلة معاه دليل " فى إشارة منهم الى طمس الادلة خلال تظاهرات 25 يناير. وأصدرت اللجان الشعبية بالسويس بيانا تؤكد خلاله تأمين التظاهرات والمسيرات إيمانا منهم بالدور الوطنى والشعبى الذى تقوم به اللجان الشعبية منذ قيام ثورة الحرية 25 يناير وطالب البيان المواطنين بضبط النفس حتى لا يسمحوا للخارجين على القانون أن يندسوا وسط الشرفاء من أبناء السويس والقيام بأعمال الشغب والبلطجة بالتخريب أو التدمير أو الإيذاء بأى شكل من الأشكال ورفعت مديرية الصحة بالسويس درجة الاستعداد القصوى وإعلان حالة الطوارئ بكل المستشفيات الحكومية بالسويس وفتح اتصال وخط ساخن مع المستشفيات الخاصة والعمل بنظام 24 ساعة طوارئ وذلك من أجل التظاهرات. بينما أعلنت مدرية الامن مواصلة حالة الاستنفار الامن بكافة المنشات الحيوية والمباني الشرطية وبطول المجرى الملاحى لقناه السويس وعلى منافذ سيناء ومن جانبه أكد مدير الأمن واكد اللواء عادل رفعت مدير الأمن بمحافظة السويس أن هناك دوريات مكثفة بالطرق الصحراوية والمدقات الجبلية والقرى السياحية وطريق العين السخنة والإسماعيلية والقاهرة مؤكداً أن هناك خطة تأمين لمنع تجاوز أو خروج عن الشرعية موضحاً أن هذه الحالة الأمنية والتكثيف سيستمران حتى هدوء الأوضاع بالبلاد وخاصة محافظة السويس المعروفة بطبيعتها الثورية. وعلى الجانب الآخر يشهد مقر حزب الحرية والعدالة بالسويس حالة من الهدوء الحذر وسط توافد مكثف من أعضاء الحزب على المقر منذ الصباح الباكر مع تشديد الأمن والحراسة من قبل قوات الشرطة والأمن المركزي على كافة الشوارع المحيطة بمقر الحزب طوارئ في المستشفيات واستنفار أمني حتى هدوء الأوضاع