انتقلت النيابة العامة صباح أمس لمعاينة مقر حزب الحرية والعدالة والذى تعرض للاعتداء من قبل بعض المشاركين فى التظاهرات السلمية للأحزاب والقوى السياسية الجمعة الماضية؛ بناء على الإخطار المرسل من مديرية أمن بورسعيد للنيابة العامة بالواقعة. كانت مديرية أمن بورسعيد قد أرسلت للنيابة العامة تفيد بأنها رصدت تجمُّع حوالى (300) شخص من القوى السياسية المختلفة والألتراس "طرف أول".. وعدد (150) من المنتمين لحزب الحرية والعدالة والسلفيين "طرف ثانٍ" بشارع الجمهورية وصفية زغلول أمام مقر حزب الحرية والعدالة. وقام الطرف الأول بترديد الهتافات المعادية لحزب الحرية والعدالة ومحاولة اقتحام العقار الكائن به مقر الحزب وجماعة الإخوان المسلمين وإلقاء الحجارة على العقار؛ مما أدى إلى حدوث تلفيات بالباب الرئيسي للعقار و(2) لافتة خاصة بالحزب والجماعة، الأمر الذي دعا بعض المتواجدين من الطرف الثاني لمبادلتهم إلقاء الحجارة؛ مما أدى إلى وقوع اشتباك بينهما قام على أثره بعض أفراد المتظاهرين ضد الحرية و العدالة بإلقاء زجاجة مولوتوف داخل شرفة مقر الجماعة، واشتعلت النيران بداخل المقر، فقام بعض أفراد الحرية و العدالة بإطلاق أعيرة نارية كانت بحوزتهم؛ بقصد تفريقهم، فبادلهم المتظاهرون بإلقاء زجاجات المولوتوف على المكان، واستمروا فى التراشق بالحجارة فيما بينهما، وتزايدت الأعداد إلى (1000) شخص من القوى السياسية المختلفة و(500) من المنتمين لحزب الحرية والعدالة؛ مما أدى إلى إصابة عدد (69) شخصًا من الطرفين بإصابات طفيفة، وتم نقلهم إلى المستشفيات، وتم التصريح لهم جميعاً بالخروج مباشرة عقب تلقى العلاج اللازم. من جانبه أكد المهندس على درة القيادي بحزب الحرية والعدالة أن الحزب لم يتقدم حتى هذه اللحظات ببلاغات إلى النيابة العامة بما وقع من أحداث أمام مقر الحزب، مشيرًا إلى أن الإدارة القانونية ما زالت تعد الملف بالصور والفيديوهات لتوثيق الوقائع. وأضاف درة أنه تم تسليم 2 ممن تم إلقاء القبض عليهم بمعرفة أعضاء الحزب إلى إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بورسعيد، أحدهما من الإسماعلية، ويعمل ببورسعيد، و الآخر من أبناء دائرة العرب، وهما رهن العرض على النيابة العامة بمعرفة الأمن. من جانب آخر أعلن الناشط السياسي عبد الحميد متولي عضو ائتلاف شباب الثورة بالمحافظة أنه تقدم ببلاغ إلى المحامى العام لنيابيات بورسعيد ضد محمد زكريا أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، واستشهدوا بقيادى الحرية والعدالة على درة للواقعة. كما تقدم الناشط السياسي محمود النجار مراسل جريدة ميدان التحرير ببلاغ ضد محمد زكريا أمين الحزب يتهمه بالتحريض والاستعانة بآخرين لإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وكان النجار قد تعرض لاعتداء أثناء تدخله للتهدئة من قبل بعض أنصار الحرية والعدالة، أصيب خلالها بعدة طعنات فى أنحاء متفرقة من الجسد. وأكدت بعض القوى السياسية والائتلافات أنها أعدت ملفًّا موثقًا بالصور والفيديوهات؛ لتقيم بلاغًا عاجلاً ضد الانتهاكات التى تعرض لها المتظاهرون من إطلاق عدة أعيرة نارية عليهم من قبل أنصار حزب الحرية والعدالة. وأصدرت القوى السياسية بيانًا أدانت خلاله استخدام القوة والعنف، واستنكرت أحداث الشغب والاشتباكات التي وقعت أمام مقر حزب الحرية والعدالة ببورسعيد. ورفض البيان استخدام أنصار الإخوان المسلمين للأسلحة النارية في التعامل مع شباب المتظاهرين الذين عبروا عن غضب جماهيري واسع، كما حمَّل البيان مدير أمن بورسعيد وقياداته ومن قبلهم رئيس الحكومة ورئيس الدولة المسئولية كاملة عن تطور وتدهور هذه الأوضاع. Comment *