طالبت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان كافة الأطراف من قوات الشرطة والمتظاهرين والشباب والحركات الاجتماعية والقوى السياسية المشاركة فى مظاهرات إحياء ذكرى أحداث شارع محمد محمود، بضبط النفس والإلتزام بسلمية التظاهرات ، والتوقف الفورى عن استخدام أى شكل من أشكال العنف بعد الاشتباكات التى وقعت بين قوات الشرطة والمتظاهرين. ودعت المؤسسة وزارة الداخلية بالتخلى عن استخدام الاسلوب الأمنى فى فض المظاهرات بشارع محمد محمود بوسط القاهرة ، وضرورة تبنى برنامج فورى لاستخدام أساليب الحوار والنقاش المفتوح مع شباب الثورة والحركات الاجتماعية والألتراس ، للاستماع إلى شكواها من أجهزة الشرطة، وسرعة تغيير السياسات القمعية القديمة فى مواجهة المظاهرات ، والإسرع بإعادة هيكلة جهاز الشرطة وتغيير العقيدة الامنية من أجل تحسن صورته فى تعامله مع المواطنين . ودعا تقرير بعثة تقصى الحقائق التى أوفدتها مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان إلى شارع محمد محمود بوسط القاهرة الشباب من المتظاهرين بالتوقف نهائيا عن اتلاف المنشأت التعليمية والحكومية فى منطقة التحرير وشارع محمد محمود، والتوقف عن إلقاء قنابل المولوتوف والحجارة لتبديد مخاوف الشرطة من وجود اتجاه قوى لدى المتظاهرين للاعتداء على مبنى وزارة الداخلية واقتحامه. وناشد التقرير رئيس الجمهورية والنائب العام بالاسراع بالقصاص لدماء شهداء ومصابى الثورة، وتقديم الجناة الحقيقيين لمحاكمات عاجلة ، وإنشاء محكمة ثورية لسرعة الفصل فى قضايا الفساد الاقتصادى والسياسى والإدارى فى فترة النظام السابق للحفاظ على مكتسبات الثورة وعدم ضياعها. واعتبر التقرير أن دماء المتظاهرين مسئولية وزارة الداخلية ورئيس الجمهورية ، وأن ضمانات الحفاظ على سلمية المظاهرات وحرية الرأى والتعبير تتراجع فى مصر . وشدد التقرير على ضرورة قيام المتظاهرين والقوى المختلفة بقصر تظاهراتها على ميدان التحرير، ومراعاة انتظام الحياة اليومية لسكان المناطق المحيطة بشارع محمد محمود وعودة العمل لحالته الطبيعية بالمدارس والمصالح الحكومية والشركات الخاصة. وقال يوسف عبد الخالق، المدير التنفيذى للمؤسسة، إن التقرير رصد عدة ملاحظات تضمنت تجمع الآلاف من القوى الشبابية والثورية بالشارع وميدان التحرير والقصر العينى من أجل المطالبة بحق الشهداء والمصابين في الأحداث التى مر عليها عام دون قصاص فى نفس الشارع الذى شهد أحداثاً دامية. وأضاف أن روايات شهود العيان أشارت إلى أن المظاهرات بدأت سلمية بشارع محمد محمود ، وبعد مرور نحو 3ساعات إزدادات المشاحنات والتراشقات اللفظية مع قوات الشرطة بعد تجمع الآلاف من قوات الأمن بالقرب من مبنى وزارة الداخلية ، تلاها تراشقاً بالحجارة بين المتظاهرين وقوات الأمن ، ثم أعقبها اطلاق الشرطة للقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، ما أدى لاصابة 75 حالة حتى أمس الأول ، واستشهاد أحد الشباب وهو محمد جابر ، عضو حركة 6 أبريل. Comment *