شهدت مديرية أمن الإسكندرية مساء أمس في إحياء ذكرى شهداء محمد محمود وبهاء السنوسي وشريف سامي الذين استشهدوا في نفس اليوم من العام الماضي أمام مديرية أمن الإسكندرية، اشتباكات بين المتظاهرين والأمن وعمليات كر وفر. وقد بدأت الأحداث عندما قام مجموعة من المندسين والمتظاهرين القادمين من كلية التجارة، ومقابر المنار بالاحتجاج على قيام الأحزاب بعمل محاكمة شعبية للمشير طنطاوي وقتلة شهداء محمد محمود ومدير أمن الإسكندرية السابق بميدان "فيكتور عما نويل" القريب من المديرية وقاموا بهدم المنصة، وإنهاء المحاكمة الشعبية قبل بدئها. وقامت المجموعة المندسة بسحب الثوار إلى التظاهر أمام المديرية والتي أخلت الشارع المؤدي إليها وسحب قواتها داخل المديرية، وقاموا بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف داخل المديرية واستفزاز قوات الأمن المركزي والحراسات الخاصة التي تؤمن المديرية، وتدخل أهالي العمارات السكنية المجاورة للمديرية ضد المندسين، لتبدأ الاشتباكات بين الجانبين وينزلق عدد من النشطاء إلى هذا الفخ ويلقي القبض على 16 من المتظاهرين بينهم نهى كمال أحمد ابنة عضو مجلس الشعب السابق كمال أحمد وثلاثة من المندسين المحرضين على الاشتباكات بالمديرية. وقام عبد الرحمن الجوهري منسق حركة كفاية وعدد من الأحزاب السياسية بمبادرة للإفراج عن النشطاء، وتهدئة المتظاهرين ومحاولات السيطرة على المجموعة المندسة عن طريق تجميع القوى السياسية والثورية.