وسط حالة الغضب الشعبي التى يمر بها المصريون بعد حادث قطار أسيوط ومطالبات القوى السياسية بإقالة حكومة هشام قنديل وفشلها فى تقديم ما يشير إلى نجاحها , ترددت أنباء حول ترشيح المهندس خيرت الشاطر رئيسا للوزراء فى هذه المرحلة ، خاصة وأنه مهندس مشروع النهضة الذي يجري تطبيقه فى المرحلة الحالية . ونفى الدكتور جمال حشمت عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة الانباء المترددة بشأن تولى الشاطر رئاسة الوزراء ، مؤكداً بأن حزبه لم يطرح هذه الفكرة من الأساس. وقال حشمت فى تصريحات ل"البديل" أن فكرة تغيير الحكومة ليست من إختصاص الحزب ولكنها تخضع لوجهة نظر الرئاسة وليس لحزب الحرية والعدالة أية تدخل بشأنها . من جانبها قالت مصادر داخل جماعة الاخوان المسلمين أن الشاطر ليس لديه نية فى تولي منصب رئيس وزراء ، لأنه يفضل دائماً دور الرجل الثاني فى التنظيم ، مرجعاً ذلك إلى أن الشاطر يفضل أن يكون بعيداً عن الاضواء الاعلامية المسلطة نظراً لكثرة سفرياته خارج البلاد وتحركاته السياسية . من ناحية أخرى وصف الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي ، حكومة قنديل ب"الحكومة الضعيفة" والتى لم تؤدي ماكان متوقعاً منها حتى الآن ، قائلا " هذه الحكومة غير متجانسة مع أعضائها وليس لديهم تآلف عملي يسيرون من خلاله ". وأضاف مخيون فى تصريحات ل"البديل" أن حكومة قنديل ليس لديها رؤية واضحة تقوم على تنفيذها ، وحتى الآن لم تعلن لها خطة محددة فى العمل ، وبالتالى لابد من إعادة النظر فى هيكلتها من جديد . فيما أكد محمد حسان حماد المتحدث الاعلامي للجماعة الاسلامية أن فكرة تغيير رئيس الوزراء لم تطرح بين التيارات الاسلامية وبعضها ، مشيراً إلى أن لديهم قناعة بأن إستقالة وزير النقل كافية إلى جانب تحميل الحكومة المسؤلية السياسية للحادث ، وبالتالي فالامر لم ينسحب على رئيس الوزراء ، مضيفا أن الحكومة الحالية لم تأخذ وقتها الكافي لتقيمها ، خاصة وأن الحادث يحمل آثاراً سلبية منذ سنوات. Comment *