تزايدت حالة السخط والغضب في الوسط الثقافي المصري جراء الإقصاء والاستبعاد المتعمد للمبدعين والمثقفين من المسودة الأولي للدستور ولم يملك اتحاد الكتاب غير إصدار الكثير من البيانات التي تنتقد هذا التجاهل للمثقفين، آخرها بيان أصدره بالأمس الأربعاء اعتبر فيه أن المسودة "تأتي استمرارًا لسياسة الإخوان المسلمين في إقصاء الأدباء والكتاب والمثقفين والمفكرين من الجمعية التأسيسية للدستور"، على حد وصف البيان. ومن جانبه انتقد الدكتور صلاح الراوي عضو اتحاد الكتاب تجاهل المثقفين في المسودة انتقاداً عنيفا ، قائلاً إن البيانات لم تعد تجدي في الرد على هذا التجاهل، وأنه لم يعد أمام المثقفين سوى الذهاب إلى الجمعية التأسيسية وهم يحملون الأسلحة الرشاشة لإجبار أعضاء الجمعية على الاستجابة لمطالبهم، وفي الوقت نفسه عبر الراوي عن غضبه من المثقفين و السياسيين قائلاً إنهم أكثر من خانوا البلد واهتموا بمصالحهم الشخصية واقتربوا من السلطة ومن ثم ابتعدوا عن الطبقات الشعبية. من جانبه قال محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب أن البيان كان الخطوة الأولي للتعبير عن رفض المثقفين والكتاب للمسودة الأولي للدستور التي أوضحت مدي استغناء السلطة عن الثقافة ، وأنه يفكر الآن في طريقة أكثر فاعلية من البيانات التي لا فائدة منها. وعلى صعيد متصل قال الدكتور جمال التلاوي نائب رئيس اتحاد الكتاب أن الإتحاد قام بالاتصال بالمستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور ورد علينا قائلا " سنعقد جلسة استماع قريبا" مضيفا أن الاتحاد منتظر ما سيحدث في الجلسة ومن ثم الإعداد للخطوات القادمة . محمد سلماوي: السلطة استغنت عن المثقفين والبيان خطوة أولي للتصعيد